أبدى عدد من لاعبي يوفنتوس الإيطالي، خلال مباراتهم، أمس، مع مستضيفة كالياري، استياءهم؛ بسبب تكرار الهتافات العنصرية من الجماهير الإيطالية خاصة أنها متكررة بشكل مستمر وضد العديد من اللاعبين في مختلف الفرق.
وبدأت جماهير كالياري الهجوم على اللاعب الإيطالي الواعد مويس كين؛ بسبب بشرته السمراء، وهو ما دفعه إلى الاحتفال أمامهم بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه.
وردت جماهير كالياري على ذلك، وأطلقت إهانات عنصرية ضد كين رغم أن مجموعة من المشجعين اعتبروا هذا الرد بمثابة طريقة لإبداء الغضب من لاعب منافس بغض النظر عن لون بشرته، كما خرجت أصوات مشابهة للقردة من بين المشجعين أيضًا.
وبعد الهدف الثاني بفترة قصيرة احتج الفرنسي بليز ماتودي، لاعب وسط يوفنتوس، على الحكم، وبدا أنه يهدد بالخروج من الملعب.
واشتكى ماتودي العام الماضي أنه تعرض لإهانة عنصرية في الملعب ذاته، وتقدم بعدها كالياري باعتذار، وتوقف اللعب وتم تحذير المشجعين في الإذاعة الداخلية للملعب، وبعدها تم استئناف اللعب في وقت لاحق وسط صيحات استهجان متكررة، وأنهى الحكم المباراة بعد فترة قصيرة.
وافتتح المدافع ليوناردو بونوتشي التسجيل بضربة رأس من ركلة ركنية في الدقيقة 22، وقد ألقى لاحقًا بعض اللوم على كين في هذه الواقعة.
وقال بونوتشي: «عليك الاحتفال بالأهداف مع زملائك، كان يجب أن يتصرف بشكل مختلف، أعتقد أن اللوم 50 بالمئة لكل طرف. مويزي كان يجب ألا يفعل ذلك، والجماهير كانت ينبغي ألا تتصرف بهذه الطريقة».
وسجل كين (19 عامًا) في مبارياته الأربع الماضية إذ هز الشباك مرتين مع يوفنتوس، ومرتين مع منتخب إيطاليا.
ورفع يوفنتوس رصيده إلى 81 نقطة من 30 مباراة، بفارق 18 نقطة، عن نابولي، صاحب المركز الثاني، قبل مباراته أمام إمبولي، اليوم الأربعاء.
وافتقد يوفنتوس مرة أخرى جهود كريستيانو رونالدو الذي لم يتعافَ من إصابته في الفخذ، الذي تعرض لها أثناء اللعب مع منتخب بلاده البرتغال الأسبوع الماضي.
وتتكرر الهتافات العنصرية في كل مباراة بين جماهير الفرق المختلفة، سبق وأعلنت الحكومة الإيطالية أنها قد تعلق مباريات الدوري إذا استمرت الهتافات العنصرية.