تعرف على الفوائد الصحية لقضاء الوقت مع أصدقائك

خبراء: من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها..
تعرف على الفوائد الصحية لقضاء الوقت مع أصدقائك

عندما يشرع شخص ما في تحسين صحته، فإنه عادة ما يتخذ مسارًا مألوفًا: بدء من اتباع نظام غذائي صحي، اعتماد نظام رياضي، الحصول على نوم أفضل، وشرب المزيد من الماء.. كل هذه السلوكيات مهمة، لكنها تركز جميعها على الصحة الجسدية، فيما تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن الصحة الاجتماعية لا تقل أهمية، إن لم تكن أكثر  عن الصحة العامة.

وقد وجدت إحدى الدراسات التي نشرت مؤخرًا في مجلة بلوس وان أن قوة الدائرة الاجتماعية للشخص كانت مؤشرًا أفضل لمستويات الإجهاد والسعادة والرفاهية تعقب اللياقة البدنية على النشاط البدني ومعدل ضربات القلب والنوم؛ حيث ينظر الإنسان إلى ما هو ما أنا عليه وأنشطته وشبكته الاجتماعية.

وقد أظهرت الدراسات أن الدعم الاجتماعي، سواء كان مصدره الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو الزوج، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة عقلية وبدنية أفضل، فوجود حياة اجتماعية قوية يمكن أن يخفض مستويات التوتر، يحسن المزاج، يشجع السلوكيات الصحية الإيجابية ويثبط السلوكيات الضارة، يعزز صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين معدلات الشفاء، كما أظهرت الأبحاث أن العنصر الاجتماعي يمكن أن يعزز آثار السلوكيات الصحية بالفعل مثل التمرينات الرياضية.

وترتبط العزلة الاجتماعية بارتفاع معدلات الأمراض المزمنة والصحة العقلية، وقد تحفز التغيرات على المستوى الخلوي التي تعزز الالتهاب المزمن وقمع المناعة، كما تم تشبيه الآثار الصحية الضارة للوحدة بتدخين 15 سيجارة في اليوم!

ومؤخرًا نشرت دراسة في المجلة الأمريكية لتعزيز الصحة حول أسباب ارتفاع معدلات الشعور بالوحدة، وكانت المفاجأة أن وسائل التواصل الاجتماعي ارتبطت بذلك نتيجة غياب التفاعل المباشر وجهًا لوجه، بينما كانت التفاعلات الشخصية تقدم شعور أقل بالوحدة لارتباطها بمستويات عالية من الدعم الاجتماعي، لكن الوحدة تميل إلى الانخفاض مع تقدم العمر، ربما بسبب الحكمة والمنظور اللذين توفرهما سنوات الحياة.

وهو ما يؤكد أهمية قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء، خاصة أن الشعور بالوحدة يرتبط عكسيًّا بالصحة والرفاهية، فإحياء حياة اجتماعية هادئة قد يكون أسهل من خلال إيجاد شركاء لأنشطة ممتعة، وحسب الخبراء فإن الوقت الحقيقي وجهًا لوجه مع الناس أمر مهم.

لذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تستخدم بحكمة، وليست كبديل للعلاقات الشخصية، فالتغييرات الاجتماعية الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير، ومن ثم فإن إجراء محادثات بعد الاجتماع مع زملاء العمل أو حتى الانخراط في تفاعلات متناهية الصغر مع الغرباء، يمكن أن يجعل حياتك الاجتماعية أفضل، بما ينعكس على صحتك.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa