«السعرات الحرارية».. القاتل الصامت يفضح كذب الوجبات الصحية بالمطاعم الشهيرة

متخصصون يحذرون من السمنة المفرطة.. ويكتبون روشتة العلاج
«السعرات الحرارية».. القاتل الصامت يفضح كذب الوجبات الصحية بالمطاعم الشهيرة
تم النشر في

أجمع متخصصون بالتغذية الصحية وحساب السعرات الحرارية، على أن الوجبات الجاهزة في المطاعم، تسبب زيادة مفرطة في وزن متناوليها، خاصةً الأطفال.

وأكدوا، في تصريحات لـ«عاجل»، أن بعض الوجبات ترتفع فيها نسب السعرات الحرارية، التي تصل في بعضها إلى 3000 سعر حراري؛ ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض السمنة والضغط والقلب؛ ما يحتم عدم تناول مثل تلك الأطعمة، مشيرين إلى أن الوعي والثقافة يلعبان دورًا جوهريًّا في ذلك، كما أن نوعية الطعام الذي تقدمه بعض مطاعم الوجبات السريعة لا تراعي صحة المستهلك ولا سلامته.

حساب السعرات الحرارية

وقال اختصاصي التغذية العلاجية وليد بن محمد الملحم، إن حساب السعرات الحرارية في الوجبات، أصبح مهمًّا في الفترة الأخيرة، بعد مساهمة بعض الجهات الصحية في نشر الوعي بالأمر.

وأشار إلى أن احتياج الإنسان اليومي من السعرات الحرارية؛ يختلف حسب العمر والجنس والمجهود البدني والحالة الصحية، لكنه في المجمل يصل إلى 2000 سعر حراري في الوجبات الكاملة لليوم.

وأكد أن الاهتمام بموضوع السعرات الحرارية زاد بعد قرار هيئة الغذاء والدواء إلزامَ المطاعم بوضع السعرات الحرارية لوجباتها في قائمة الطعام بدايةً من العام الحالي، وسوف يخفض مبيعات المطاعم التي لم تتجاوب مع القرار؛ لكون تلك الوجبات مضرة للمستهلك، مشيرًا إلى أن المطاعم ستعمل مع الوقت لإيجاد بدائل أخرى ذات سعرات حرارية أقل؛ للمحافظة على مبيعاتها.

من جانب آخر، قالت الدكتورة في تكنولوجيا وسلامة الأغذية نسرين عبدالسلام عضو هيئة تدريس جامعة الملك عبدالعزيز؛ إن السعرات الحرارية هي وحدة لقياس الطاقة التي يمكن أن ينتجها غذاء معين عند تحلله في الجسم.

وأوضحت أنه رغم أن أكثر المواطنين والمقيمين والشباب والصغار لا يهتمون بموضوع السعرات الحرارية، فإن قرار الغذاء والدواء سيولد هاجسًا لدى المطاعم من انخفاض مبيعاتها، خوفًا من ارتفاع الوعي العام بالسعرات.

بدورها، قالت اختصاصية التغذية فيفيان وهبي: «إن الاهتمام بالسعرات الحرارية بدأ خلال السنوات الأخيرة، بعد انتشار السمنة والأمراض الناتجة عنها، مثل الكولسترول والسكري والضغط وغيرها؛ ما أدى إلى زيادة الوعي عند الأشخاص بضرورة اتباع الحميات الغذائية، وفهم السعرات الحرارية بشكل أكبر وكمية الطعام الواجب تناولها».

وعن انخفاض المبيعات، قالت إن مجرد وجود السعرات الحرارية قد يساعد على التفكير مرتين قبل طلب عدد كبير من الأطباق، كما أن وجود السعرات سيساعد الأشخاص على صحة الاختيار، لكن المطاعم لن تتأثر بشدة؛ لأن هناك العديد من الأشخاص لا يكترثون لموضوع السعرات الحرارية، ولو كانت ستسبب لهم الضرر».

طرق حرق السعرات

وألمحت وهبي إلى أن من أهم طرق حرق السعرات الحرارية؛ ممارسة الرياضة، وتنظيم الوجبات، والحرص على النوم  7-8 ساعات يوميًّا في الليل، وتناول وجبة الفطور؛ لأنها تنشط عملية الحرق في الجسم.

وطالبت بالحرص على التوازن بين الطاقة الداخلة للجسم عبر تناول الأغذية الضرورية، والخارجة منه عن طريق الرياضة وعملية الأيض، كما طالبت بتطبيق مماثل لخطة بريطانية تضع حدًّا للسعرات الحرارية المسموح بتناولها في المطاعم أو بيعها في السوبر ماركت، عبر إلزام المطاعم بتقديم ساندويتش أقل من 500 سعر حراري، وطبق رئيسي أقل من 1000 سعرة ؛ للحد من السمنة.

وحول تاريخ السعرات الحرارية، أوضحت الدكتورة في مجال التغذية رويدة نهاد إدريس؛ أن الاهتمام بها كان محل جدل لفترة؛ حيث تُبيِّن بعض المراجع أن الفرنسيين «فافر» و«سيلرمان» اخترعا السعر الحراري في 1852، إلا أن نصوصًا أخرى تقول إن الطبيب الألماني يوليوس ماير اخترع السعر الحراري في دراسة نشرها عام 1848.

وقالت: «إنه مع انتشار وسائل التواصل والانفتاح التكنولوجي، أجبرت مشكلة السمنة الجميع على الاهتمام بالبحث في أفضل الطرق الصحية للحفاظ على الوزن؛ فالجسم يحتاج عن كل كيلوجرام من الوزن 30 سعرًا حراريًّا؛ لذا من السهل حساب الاحتياج اليومي».

وعن قرار إلزام المطاعم بالسعرات الحرارية، فقالت: «إن هذا القرار خطوة سليمة في طريق مكافحة السمنة»، معبرةً عن تمنيها أن يحد من مطاعم الوجبات السريعة، وأن تتوافر مطاعم تقدم وجبات معدة بطريقة صحية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa