توصلت دراسة علمية حديثة إلى إمكانية تحسين ذاكرة مرضى ألزهايمر بفتح الأوعية الدموية في الدماغ.
وتستند الدراسة إلى أن مرض ألزهايمر يقلل من معدل تدفق الدم إلى الدماغ، بسبب التأثر بخلايا الدم البيضاء التي تلتصق بجدران الأوعية الدموية، بينما تمكن الفريق البحثي مجري الدراسة من إزالة تلك الخلايا من أوعية فئران التجارب، الأمر الذي يعطي أملًا لمرضى ألزهايمر في حال تطبيق ذلك على البشر، وفقًا لقناة روسيا اليوم.
وكان العلماء اكتشفوا على مدى العشرة أعوام الماضية 2% فقط من الشعيرات الدماغية المرتبطة بهذا الانسداد أو التعطل في الأوعية الدموية.
وتبيّن أن عجز تدفق الدم في الدماغ أحد الأعراض المبكرة للكشف عن الخرف، بينما رجحوا أن خلايا الدم البيضاء تعلق داخل الشعيرات الدموية، وهي أصغر أوعية دموية في الدماغ، وقام الفريق البحثي بفتح الأوعية بإعطاء جسم مضاد لفئران التجارب المصابة بمرض ألزهايمر، الذي تداخل مع خلايا الدم البيضاء الملتصقة بجدران الشعيرات الدموية.
وكشفت نتائج الدراسة عن أن ذلك التدخل من الباحثين زاد من معدل تدفق الدم إلى المخ؛ ما أدى إلى تحسن وظيفة الذاكرة في خلال بضع ساعات، حتى لدى الفئران المتقدمة في السن، والتي بلغت مراحل متطورة من مرض ألزهايمر، بينما يشير الفريق العلمي إلى أن نجاح التجربة على البشر لا يزال بحاجة إلى جهد علمي أكبر.
يُذكر أن ألزهايمر يعد السبب الأكثر شيوعًا للخرف؛ حيث يتسبب في تضرر المهارات العقلية والاجتماعية؛ ما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية، ويعرفه العلماء على أنه عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.
وتشير الدراسات العلمية إلى أن مرض ألزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، بينما يترفع احتمال الإصابة به مع تقدم العمر، كما أن نحو 5% من الناس في سن 65 - 74 عامًا يعانون من مرض ألزهايمر، بينما نسبة المصابين بذلك المرض بين الأشخاص، الذين في سن 85 عامًا وما فوق تصل إلى نحو 50%، وفقًا لموقع ويب طب.