دراسة جديدة تجيب: هل يعود كورونا للمتعافي من الفيروس؟

كشفت حقائق صادمة عن المرض..
دراسة جديدة تجيب: هل يعود كورونا للمتعافي من الفيروس؟

لم تتمكن نسب الشفاء من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID-19)، التي تجاوزت نحو 77 ألف حالة شفاء بحلول مساء اليوم، الاثنين، من كبح جماح حالة الفزع التي تنتاب العالم بسبب التخوف من الإصابة بالمرض، إلا أن هذه النسبة التي رصدها مؤشر منظمة الصحة العالمية فرضت تساؤلات عدة لاحت في الأفق حول مدى إمكانية عودة المصابين المعافين لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي ومخالطة الأهل والأصدقاء وكذلك إمكانية عودة المرض من عدمه.

وفي وقت سابق، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن فترة حضانة الفيروس -المدة من الإصابة بالفيروس إلى بدء ظهور أعراض المرض- تتراوح بين يوم واحد و14 يومًا وعادة تستمر 5 أيام، كما أوضحت أنه لا يُعرف حتى الآن على وجه اليقين فترة استمرار الفيروس حيًّا.

وظائف الجسد الحيوية بعد التعافي

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها، أن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 يتسبب في انخفاض كفاءة وظائف الرئة بعد الشفاء بنسبة تصل إلى 30%، ما يستوجب إخضاع المعافين للعلاج الطبيعي وتمارين القلب والأوعية الدموية لتقوية رئاتهم.

وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عن الدكتور أوين تسانغ تاكيين، المدير الطبي لمركز الأمراض المعدية بمستشفى مارغريت في كواي تشونغ، قوله أن أكثر من 12 متعافيًا لم يتمكن بعضهم من مزاولة ما كانوا يفعلونه سابقا، مؤكدًا أنهم يلهثون إذا مشوا بسرعة قليلة، ما يشير إلى انخفاض وظائف الرئة بعد الشفاء

احذر.. الفيروس متخفّي

وأوضحت دراسة بحثية نشرتها مجلة Lancet الطبية الدولية، أن فيروس كورونا المستجد (COVID-19) يظل موجودًا بشكل خامل في الجهاز التنفسي للمتعافين من المرض الذين يظلون حاملين للعامل المسبب للمرض لمدة 37 يومًا (5 أسابيع) مما يسمح للمرض بالانتقال لأخرين يختلطوا بهم بعد تحسن حالتهم الصحية.

الدراسة توافقت مع نتائج بيانات مسؤولي الصحة الصينية التي أشارت إلى معاودة نحو 14% من المتعافين للإصابة بالمرض مرة أخرى، مما يشير إلى أن الفايروس يظل خاملًا بعد نوبة مرضية أولية مع أعراض بسيطة، قبل أن يهاجم الرئتين مجددًا، وهذا ما قد يفسر أسباب انتشار المرض بسرعة مفاجأة.

الدراسة التي شارك بها نحو 19 طبيبًا قاموا بتحليل بيانات وتطور حالات 191 مريضًا بالفيروس في الصين من بينهم 137 تعافوا منه بينما توفى 54 منهم داخل المستشفيات، أظهرت أن أقصر فترة زمنية كان الشخص فيها معديًا ثمانية أيام وأطول فترة زمنية كانت 37 يومًا.

وتعتبر فترة الـ 37 يومًا أطول بأكثر من ضعفي فترة الحجر الصحي المتعارف على أنها تستمر لمدة أسبوعين، وعلى الرغم من نتائج الدراسة، إلا أن العلماء حريصون على عدم الأخذ بها مبكرًا لتحديد فترات عزل المصابين بالفيروس غير مدة الـ14 يومًا التي توصي بها جميع الجهات الطبية حول العالم.

وكانت دراسة أجرتها الحكومة الأمريكية وعلماء آخرون وجدت أن الفيروس يمكن أن يعيش في الهواء لمدة ثلاث ساعات، ويمكن أن يعيش على الأسطح لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.

ومن شأن هذا الاكتشاف أن يوفر الأساس المنطقي لاستراتيجية عزل المرضى المصابين والتدخل الأفضل المضادة للفيروسات في المستقبل لما يترتب عليه آثار مهمة على اتخاذ قرار عزل المريض والتوجه العام حول مدة العلاج المضاد للفيروسات.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa