استبعدت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار تولي المدرب الألماني الموهوب، المدير الفني الحالي لفريق ليفربول الإنجليزي، يورجن كلوب، مهمة تدريب العملاق البافاري، بايرن ميونخ، في المستقبل القريب، وتحديدًا في الموسم المقبل.
ويلتقي فريقا ليفربول والبايرن في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الجاري.
وكان رئيس نادي بايرن ميونخ، أولي هونيس، كشف نهاية الأسبوع الماضي، أن كلوب كاد يصبح مدرب العملاق البافاري في العام 2008، قبل أن تفضل إدارة الفريق يورجن كلينسمان عليه.
في ذلك الوقت، كان كلوب مدربًا لماينز الألماني، وبعد فشل انتقاله لتدريب البايرن أصبح مديرًا فنيًا لفريق بروسيا دورتموند؛ حيث صنع معه مجدًا كبيرًا حصد من خلاله بطولتي الدوري موسمين من أنياب العملاق البافاري، فيما خسر أمام الأخير نهائي بطولة أوروبا في العام 2013.
من جانبها، أشارت بيلد إلى أنه من الصعب أن يصبح كلوب مدربًا للبايرن، وأن ما كان يبدو متاحًا قبل 11 عامًا لا يستقيم مع الظروف الحالية.
وتابعت الصحيفة أن كلوب وجد جنته الشخصية في إنجلترا، شعبيته الطاغية في ليفربول وهو النادي الأكثر حماسة في العالم لا حدود لها. وهي شعبية ربما لم يحظ بها حتى في دورتموند، لافتة إلى أن صورة المدرب الموهوب تزين الجدران في مقر نادي ليفربول.
وأكدت بيلد أن الدعم المادي أكثر مرونة في ليفربول منه في البايرن، ويكفي أن الفريق الإنجليزي فتح خزائنه لطلبات كلوب بسخاء شديد، حتى أنه أنفق منذ العام 2016 نحو 430 مليون يورو، رغم أن عوائد الفريق من بيع اللاعبين لم يتجاوز 308 ملايين يورو فقط.
ويمتد عقد كلوب مع ليفربول حتى عام 2022. وهو ينافس وبقوة على اقتناص لقب الدوري الإنجليزي الغائب عن الفريق منذ العام 1990.
وكان ليفربول قدم موسمًا استثنائيًا تحت قيادة كلوب العام الماضي؛ حيث وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ضد فريق ريال مدريد الإسباني، قبل أن يخسر اللقب في أجواء غير طبيعية متمثلة في إصابة نجم الفريق المصري محمد صلاح ومغادرته المباراة في بدايتها، فضلًا عن أخطاء الحارس السابق للريدز لرويس كاريوس الفادحة.
