بعد إغلاق المدارس.. كيف تتعامل مع أطفالك وتشغل أوقاتهم؟

للحد من انتشار فيروس كورونا
بعد إغلاق المدارس.. كيف تتعامل مع أطفالك وتشغل أوقاتهم؟

اتجهت بعض الدول إلى إغلاق المدارس لأجل غير مسمى لتجنب تفشي فيروس كورونا، وللحد من انتشاره بين الأطفال والطلبة؛ حيث سيبقى الأطفال والأبناء والكبار أيضًا بالمنزل لفترات طويلة.

وسيضطر الأطفال الذين كانوا يمارسون العديد من الأنشطة خارج المنزل، سواء في المدرسة أو النوادي أو حتى مع أصدقائهم في أي مكان ما، للجلوس في المنزل رفقة أولياء أمورهم، لفترة من الزمن في أمر نعتقد أنه لم يحدث قبل ذلك.

أزمة ترهق الآباء والأطفال

وتصف سام كاترايت أستادة علم نفس الأطفال في جامعة ساسيكس، هذه الظروف بأنها بمثابة زوبعة بالنسبة للأولياء والأطفال.

وقالت: «المشكلة لا تكمن في أنهم مجبرون على الانعزال في مكان واحد فحسب، فبالإضافة إلى ما يشعر به الأطفال من ضجر ينتاب الآباء القلق بشأن وظائفهم وتوفير الأكل ودفع الفواتير».

كيفية التعامل مع الأزمة

وضع برنامج لنشاطات روتينية للأطفال، يشغلون بها وقتهم، كأن يقضون ساعتين صباحا ينجزون فيها أعمالا مدرسية، ويخصصون فترة مسائية للأشغال الفنية، وذلك لأنهم يميلون إلى الانطواء إذا قضوا فترات طويلة في الوحدة.

يجب على أولياء الأمور اللعب مع الأطفال وتشجيع الذين يحبون المغامرة منهم على اعتبار هذه الظروف مغامرة، ولكن هذه المقاربة لا تنفع مع الأطفال الأكثر حساسية، الذين يحتاجون إلى المزيد من الطمأنة.

استمرار التواصل بين الأطفال وأصدقائهم

يجب أن يبقى الأطفال الذين يتمتعون بميزة الاتصال مع زملائهم في النوادي والجمعيات على تواصل معهم عبر سكايب، وغيرها من وسائل التواصل الأخرى.

الحصول على المزيد من النوم؛ حيث يرتبط ذلك بتقوية المناعة وتحسين الأداء البدني والنفسي والأكاديمي.

مساعدة الأطفال على فهم أنهم إذا كانوا سيمارسون ألعابا عبر الإنترنت لفترات طويلة من الوقت فإنهم بحاجة إلى فترات راحة للتنقل والتحدث مع الأخوة والقيام بأنشطة يدوية وحركية.

التواصل الاجتماعي أمر بالغ الأهمية؛ حيث يجب على الآباء التفكير بشكل إبداعي لمساعدة الأطفال على استثمار الوقت والمساحة للاتصال والتواصل مع الأصدقاء والجيران، على أن يكون ذلك بالشكل الآمن في الوقت الحالي.

إقامة يوم رياضي افتراضي، كمحاولة لمساعدة الطلاب على البقاء نشيطين، وأيضا لتعزيز الشعور بالمجتمع.

إبعاد الأطفال عن أخبار كورونا

وتنصح الأستاذة كاترايت بإبعاد الأطفال أقل من 10 سنوات تماما عن أخبار الفيروس، إلا إذا كانت برامج معدة خصيصا لهم باستشارة خبراء علم النفس يراعون تأثيرها عليهم.

وأضافت: «يجب أن نقلل من مخاوفهم ولكن علينا أن نكون واقعيين، فلا نعد بأشياء لسنا متأكدين منها».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa