طموح الاتحاد يصطدم بـ«ثقة» أولمبيك آسفي في الجوهرة المشعة

في ذهاب ربع نهائي كأس محمد السادس
طموح الاتحاد يصطدم بـ«ثقة» أولمبيك آسفي في الجوهرة المشعة

بأهداف مختلفة وطموحات جديدة ودوافع متباينة، يخوض فريق الاتحاد مباراة صعبة أمام ضيفه أولمبيك آسفي المغربي، في المباراة التي تجري بينهما في الساعة 8:15 مساء اليوم الأربعاء، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، لحساب ذهاب ربع نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال لكرة القدم.

ويسعى الاتحاد إلى غسل الأحزان المحلية والمضي قدمًا نحو لقب عربي يصالح به الجماهير الغاضبة، ويستعيد بعض الكبرياء المفقودة في ملاعب المملكة، في ظل تراجع الفريق السعودي على نحو مخيب في دوري المحترفين، بجانب الخروج المهين من كأس خادم الحرمين في الأدوار الأولى.

عودة الروح

ويبدو العميد في طريقه إلى التعافي من كبوة النصف الأول من الموسم، بعدما نجح رجال الهولندي هينك تين كات، في العودة إلى جدة بنقطة ثمينة من بين أنياب صاحب الصدارة فريق النصر، في رحلته الأخيرة إلى العاصمة الرياض؛ بهدف لكل فريق، لحساب الجولة الـ14 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.

واستعاد النمور الروح المفقودة داخل المستطيل الأخضر، كأبرز مكتسبات كلاسيكو النصر، رغم عدم تأثير النقطة في واقع الفريق على لائحة ترتيب المسابقة؛ حيث لا يزال يفصله مركز وحيد عن مقاعد الهبوط إلى الدرجة الأدنى، بفارق 5 نقاط أمام ملاحقه الفتح.

ويدرك تين كات فوارق الحسابات بين الواقع السعودي والأجواء العربية، التي يجيد العميد التعامل معها رغم الصعوبات المحلية؛ حيث برهن الفريق الغربي على عقلية مغايرة في كأس محمد السادس، عبرت به إلى محطة ربع النهائي دون أن يعرف طعم الخسارة.

ونجح الاتحاد في التأهل لتلك المرحلة من الكأس العربية دون معاناة كبيرة، بعدما أطاح بالعهد اللبناني بثلاثية دون رد في مجموع المباراتين، بالفوز في جدة والتعادل سلبًا في بيروت، قبل أن يتجاوز عقبة الوصل الإماراتي، بالفوز بهدفين لواحد في دبي، ووثق الأفضلية بثنائية بيضاء إيابًا.

التألق خارج الحدود، يجسد الفوارق الفنية بين الاتحاد المحلي الذي يكافح من أجل الهروب من شبح الهبوط؛ حيث يحتل المركز الـ13 على سلم ترتيب دوري المحترفين، برصيد 14 نقطة، وبين الاتحاد الذي لم يذق طعم الخسارة عربيًّا.

سلاح الجماهير

وأعرب الهولندي هينك تين كات المدير الفني لفريق الاتحاد، عن ثقته بقدرة النمور على تجاوز عقبة أولمبيك آسفي المغربي، إلا أنه عوَّل كثيرًا على سلاح الجماهير من أجل دعم الفريق في المهمة العربية، معقبًا: «جمهورنا عظيم، ونحن لا شيء بدونه.. أريد حضوره بكثافة غدًا».

وأضاف مدرب النمور: «أولمبيك آسفي يجيد الهجمات المرتدة، ويتميَّز بجودة عالية في هذا الصدد، كما أنه فريق منظم للغاية، ويملك دفاعًا قويًّا؛ لذا أتوقع أن مباراة غد ستكون قوية.. اللاعبون يدركون ذلك، والجميع حريص على تحقيق الفوز».

ويدرك الهولندي جيدًا صعوبة المهمة أمام الضيف المغربي، بالنظر إلى السرعات التي يمتلكها الفريق، فضلًا عن الثقة الكبيرة التي تكسو ملامح أداء آسفي خارج القواعد، وهي المعطيات التي رجَّحت كفَّتَه على حساب الترجِّي التونسي بطل إفريقيا، في الجولة الماضية.

طموحات مغربية

وفي المقابل، تبدو المعطيات متشابهة إلى حد التطابق بين الاتحاد حامل لقب البطولة العربية في عام 2005، والضيف المغربي؛ حيث يترنح آسفي محليًّا في مراكز متدنية على سلم البطولة الاحترافية، فيما يتوهج عربيًّا على نحو لافت.

إلا أن أكثر ما يميز رجال المدرب محمد لكيسر، تلك الثقة التي يحظى بها الفريق خارج القواعد، وربما لا تحضر كثيرًا على ملعبه؛ حيث حَطَّ الرِّحَال إلى محطة ربع النهائي بعدما تجاوز عقبة الرفاع البحريني، بالتعادل في آسفي بهدف لكل فريق، قبل أن يربح في المنامة بهدف دون رد.

ولم يكن أولمبيك بالخصم السهل أمام الترجي التونسي؛ حيث فرض عليه التعادل في عقر دار بطل إفريقيا، بهدف لكل فريق، دون أن يسمح لنتيجة الذهاب ذاتها أن تشكل أفضلية لأبناء باب سويقة؛ ليعبر عبر ركلات الترجيح بنتيجة 4-2.

ضغط هجومي

وأوضح مدرب أولمبيك آسفي المغربي، أن فريقه لن يواجه الاتحاد بأسلوب دفاعي، مشيرًا إلى أنه يعرف المنافس جيدًا بما يمتلك من قيمة فنية ومالية كبيرة، لكن ذلك لا يمنع من التطلع إلى الفوز خارج الديار.

وشدد لكسير على أن الفوز على الرفاع البحريني والترجي التونسي، أعطى الفريق المغربي القوة والخبرة، مؤكدًا أنه رغم ذلك يعرف قوة خصمه، ونقاط ضعفه، خاصةً أنه يشكو من تثاقل مدافعيه.

وتابع المدرب المغربي: «نعرف أن الاتحاد سيبحث عن التسجيل والضغط، وسيترك وراءه مساحات سنعمل على استغلالها.. ربما لا يمر المنافس بأحسن أحواله في الدوري السعودي، لكن المواجهة لن تكون سهلة، والأكيد أنه سيسعى إلى إصلاح وضعيته عبر هذه المباراة».

ويحتل آسفي المركز الثاني عشر في الدوري المغربي، بعد مرور 11 مرحلة، ولم يتلقَّ أي خسارة في آخر ثلاث مباريات، بعدما تعادل في اثنتين، وفاز في الثالثة؛ لذا يأمل العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، لتكرار بدايات مشوار البطولة.

ويبدو الاتحاد على أعتاب صدام سعودي بنكهة عربية إذا نجح في تجاوز عقبة آسفي، عندما تتحدد هوية المتأهل في 15 فبراير المقبل لحساب مباراة الإياب؛ حيث يلتقي الفائز فيها والمتأهل من مباراة الشرطة العراقي والشباب السعودي، التي حسمها الليوث بسداسية بيضاء ذهابًا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa