أثارت سيطرة حركة «طالبان» السريعة على أفغانستان مخاوف كبيرة بين مراقبين من تشجيع غيرها من الحركات المتشددة، لاسيما حركة «الشباب» في الصومال، على تكرار التجربة نفسها في دول أخرى.
وحذر خبراء، نقلت عنهم إذاعة صوت أمريكا، من أنه في حال قررت القوى الدولية تسليم مهمة حفظ الأمن إلى الحكومة الصومالية، سيرى العالم تكرار لما حدث في أفغانستان.
وقال المسؤول السابق في الاستخبارات الصومالية، عبد السلام جليد، إن الصومال ستشهد بلا شك تطورات مماثلة لما حدث في أفغانستان، إلا إذ أنهت الحكومة الصومالية اعتمادها الزائد على القوات الدولية. ويتحدث جليد بعد احتفال منصات إعلامية تابعة لحركة «الشباب» بسقوط الحكومة الأفغانية أمام «طالبان».
ورغم أن «الشباب» لا تملك القوة العسكرية ذاتها التي تملكها «طالبان»، أعرب جليد عن يقينه بأنه «لا يوجد ما يمكنه إيقافهم إذا اختاروا هذا الطريق».
وكانت القوات المسلحة الصومالية قد اضطلعت بدور قيادي في عملياتها، منذ بجاية أبريل الماضي، على النحو المنصوص عليه في خطة الانتقال الصومالية التي وافقت عليها الحكومة وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
وتنص الخطة، الموقعة بالعام 2018ـ على أن يقوم جنود حفظ السلام التابعين لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بنقل المسؤوليات الأمنية تدريجيًا إلى وكالات الأمن الصومالية قبل الانسحاب، وكذلك خفض القوات.
وأعلن الجيش الصومالي، الشهر الماضي، مقتل أكثر من 250 من قوات «الشباب» خلال عملية عسكرية صومالية خالصة، تم بدون دعم من قوات حفظ السلام الأفريقية.
وفي حديثه مع وسائل إعلام محلية، رفض مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي، عبدي سيد علي، المقارنة بين الوضع الأمني في العاصمة مقديشيو والعاصمة الأفغانية كابول، أو المقارنة بين الجيش الصومالي والقوات الأفغانية.
وقال إن «الشباب وطالبان غير متشابهين، بغض النظر عن المعتقدات السائدة. فالقوات المسلحة الصومالية هي من يتولى زمام الأمور ومسؤولة عن الأمن في غالبية أجزاء البلاد بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي».
إقرأ أيضًا: