أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الخميس، أن مهلة الاستسلام التي منحتها حكومته لمقاتلي إقليم تيجراي شمالي البلاد انتهت، معلنًا إعطاء الجيش أوامر بالتحرك نحو عاصمة الإقليم.
وكان أحمد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع، منح قادة الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي مهلة 72 ساعة للاستسلام، وإلا واجهوا هجوما كبيرا.
وانتهت المهلة، الأربعاء، دون أن يبدي قادة تيجراي أي رغبة بالاستسلام، لا بل إنهم قالوا إنهم مستعدون للموت، إذ يبدو أن الجهود الإفريقية والدولية فشلت في نزع فتيل الأزمة المتصاعدة بشدة في الإقليم، منذ مطلع نوفمبر.
ورفضت أديس أبابا جهود الوساطة الإفريقية، مؤكدة عدم نيتها الدخول في محادثات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تعتبرها إدارة منشقة.
ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» عن آبي أحمد قوله إنه أعطى الجيش الضوء الأخضر لبدء التحرك نحو ميكيلي، عاصمة تيجراي، وطالب السكان بالتزام منازلهم، حفاظا على سلامتهم؛ حيث كتب آبي أحمد في تغريدة على «تويتر» إن الهجوم وصل إلى مرحلته الأخيرة.
وأضاف: «انتهت المهلة الممنوحة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الإجرامية للاستسلام سلميا، ووصلت حملتنا لفرض القانون إلى مرحلتها الأخيرة»، قائلًا إن آلاف المقاتلين استسلموا بالفعل.
وكان الجيش الفيدرالي حذر المدنيين في وقت سابق من أنه لن تكون هناك «رحمة» إذا لم يبتعدوا عن القادة في الوقت المناسب، وهو ما تقول بعض جماعات حقوق الإنسان والدبلوماسيين إنه قد ينتهك القانون الدولي.
وشن آبي حملة عسكرية على منطقة تيجراي شمالي البلاد، في الرابع من نوفمبر الجاري، بهدف معلن هو إطاحة الحزب الحاكم فيها، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي يتهمها بتحدي حكومته والسعي لزعزعة استقرارها، لكن تقارير تحدثت عن صراع مكتوم بين الطرفين على الموارد الاقتصادي والنفوذ السياسي في البلاد، كما استطاعت القوات الاتحادية السيطرة على مناطق شاسعة من الإقليم.
اقرأ أيضًا: