وجه الدولي الأوروجوائي لويس سواريز، مهاجم فريق برشلونة الإسباني، رسالة خاصة إلى أنصار الفريق الكتالوني، في ظل تعليق النشاط الرياضي حول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».
وقال هداف البلوجرانا، الذي احتل الغلاف الرئيسي لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، تحت عنوان «سواريز لا يستسلم»، اليوم الأربعاء: «بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا، أرى أن الفوز بلقب الليجا، ودوري الأبطال، سيكون أمرًا رائعًا، من أجل رسم البسمة على شفاه الجماهير».
وكان سواريز، الذي يمضي حاليًا فترة التعافي من الإصابة، كسر حاجز الصمت على خلفية اللغط الذي تصاعد في الأيام الأخير داخل أروقة النادي الكتالوني، على خلفية أزمة تخفيض الرواتب، من أجل المشاركة في التخفيف من آثار الوباء التي تفشى على نحو متسارع في إسبانيا.
وأعرب مهاجم فريق برشلونة، عن استيائه الشديد من الهجوم الذي طال عناصر الفريق الكتالوني، من جراء المفاوضات حول تخفيض الرواتب، للتخفيف من آثار تفشي «كوفيد-19»، والتي لم يتردد عناصر الفريق في الوقوف خلالها إلى جانب البارسا.
وتعرَّض لاعبو البارسا لانتقادات لاذعة في الأيام القليلة الماضية، على خلفية التأخر في الموافقة على خفض الرواتب من أجل المساهمة في تأمين أجور المتضررين من تجميد النشاط الرياضي، بسبب الوباء الوافد من الصين.
وكشف رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، أن تقليص رواتب كل الرياضيين في النادي بنسبة 70%، بمن فيهم لاعبو السلة واليد؛ سيُخفِّض نفقات البارسا بقيمة إجمالية تصل إلى 16 مليون يورو.
وشدد سواريز على أن: «الهجوم على اللاعبين أمر مؤلم، كنا أول من أراد التوصُّل إلى اتفاق بشأن المشاركة في حل الأزمة؛ لأننا نعرف الوضع الذي يعيش فيه العالم في الوقت الحالي، والتأخير كان تفصيلًا صغيرًا».
وأوضح مهاجم البلوجرانا: «الناس قالوا أشياء حول أن اللاعبين لا يريدون المساهمة، وأن لاعبي السلة واليد توصَّلوا إلى اتفاق في الوقت الذي لم يفعل فيه فريق الكرة ذلك، والحقيقة أننا كنا ننتظر إيجاد أفضل حل لمصلحة جميع الأطراف لمساعدة الموظفين».
وخضع سواريز لعملية جراحية في الركبة، وهو الأمر الذي أجبره على الغياب عن الملاعب لمدة 4 أشهر، قبل أن يبدأ البرنامج التأهيلي من أجل العودة إلى المباريات مع البارسا، حال استئناف النشاط الرياضي.
وتبرَّع الأوروجوائي، الذي دافع عن ألوان البلوجرانا في 23 مباراة لحساب جميع المسابقات في الموسم الحالي، سجل فيها 14 هدفًا وصنع 11، بـ500 سلة طعام للعائلات الأكثر فقرًا في البلد اللاتيني من أجل المساعدة في تخفيف آثار الوباء الوافد من الصين.
اقرأ أيضًا:
