أزمة كورونا كشفت القدرات السعودية في أوقات الكوارث وهشاشة الجاهزية الغربية

بإجراءات استباقية متتابعة حدّت من انتشار الفيروس
أزمة كورونا كشفت القدرات السعودية في أوقات الكوارث وهشاشة الجاهزية الغربية

أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن تمنيه لو أنَّ العالم كله حذا حذو المملكة في القيادة والتضامن أثناء مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك في إطار تثمين المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم الرعاية الصحية مجانًا لمصابي كورونا حتى لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والمشتبه في إصابتهم به، دون اعتبار لمخالفاتهم بما يضمن الأمن الصحي للمملكة ومواطنيها ومقيميها.

وتأتي هذه التغريدة لتكشف عن مدى جاهزية المملكة في مواجهة الوباء الذي وصفته منظمة الصحة العالمية في وقت سابق بـ«أسوأ أزمة يمر بها العالم»، خاصة في ظل مواصلة فيروس كورونا المستجد ( COVID-19)، زيادة أعداد المصابين في العالم التي كسرت حاجز 750 ألف مصاب، بجانب حصد أرواح أكثر من 35 ألفًا، فيما ساعدت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة بشكل استباقي في الحدّ من انتشار المرض.

تسلسل زمني لأبرز القرارات التي اتخذتها المملكة

قبل أن تبدأ جائحة فيروس كورونا في تشكيل تهديد، اتخذت قيادة المملكة مجموعة من الإجراءات الاستثنائية غير المسبوقة، بهدف مكافحة الفيروس والحدّ من انتشاره كان أولها في السابع والعشرين من فبراير الماضي بتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتًا، وبعد ذلك بيومين علقت السعودية دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى مكة والمدينة وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل فيها انتشار فيروس كورونا خطرًا.

وفي الرابع من مارس وبعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطن لم يفصح عن زيارة قام بها لإيران التي كان المرض قد تفشى بها، علقت المملكة أداء العمرة للمواطنين والمقيمين بها، وإغلاق الحرمين الشريفين في غير أوقات الصلاة وبعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل الفجر بساعة، تلا ذلك تعليق الحضور الجماهيري في جميع المنافسات الرياضية في الألعاب كافة.

وفي الثامن من شهر مارس الجاري، تمَّ تعليق الدراسة مؤقتًا في جميع مناطق ومحافظات المملكة حتى إشعار آخر، تلا ذلك عدد من الإجراءات الاستثنائية يتمثل أبرزها في إيقاف تصدير المنتجات الطبية والمخبرية المستخدمة للكشف أو الوقاية من مرض كورونا عبر المنافذ الجمركية، وإيقاف تقديم الشيشة في المقاهي والمطاعم مؤقتًا بجميع أمانات وبلديات المملكة، قبل صدور قرار منع التجول، وغير ذلك من القرارات الاستباقية المدروسة بعناية مما ساهم في الحد من انتشار المرض.

كورونا فضح الجاهزية الغربية للكوارث

رغم كل ما عملت آلة الإعلام الغربي على تصديره حول مدى جاهزية البلاد الأوروبية للتعامل بسرعة مع الكوارث الطبيعية والبيولوجية والأوبئة وجاهزية السيناريوهات المعدة للتعامل مع كل حالة على حدة، هدم فيروس كورونا في أيام كل هذه الادعاءات، خاصة بعد تحول دول أوروبية في مقدمتها إيطاليا وإسبانيا لبؤر انتشار للمرض، كذلك سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أعلى نسبة إصابات متجاوزة الصين التي ظهر بها الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر الماضي.

ومع تحوّل القارة العجوز لبؤرة انتشار لفيروس كورونا المستجد، بتسجيلها إصابة أكثر من 200 ألف مواطن بها، نشبت مواجهات خفية بين دول الاتحاد الأوروبي على خلفية نقص القفازات والكمامات الطبية، تزامنت مع قرار فرنسا وألمانيا الاحتفاظ بمخزونها لنفسها وعدم مساعدة أي دولة أخرى، قبل أن تنجح المفوضية بعد تدهور الوضع في إيطاليا في ردهما عن قرارهما الذي تعارض مع أهم المبادئ الأساسية التي تحكم السوق الداخلي للاتحاد الأوروبي، وهو حق حرية التنقل للبضائع، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa