شدد استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور عبدالله الحقيل، رئيس اللجنة العلمية لزمالة الأمراض المعدية السعودية للتخصصات الطبية؛ على أن «الوضع الحالي فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية بالسعودية ممتاز جدًّا»،
وقال على هامش ندوة سعود المريبض، إن «نسبة الوفيات بسبب كورونا الجديد في العالم، أقل مما سبقه من فيروسات، خاصة ضحايا الإنفلونزا الموسمية».
وأكد «الحقيل»، خلال ندوة «كورونا المستجد وباء العصر أم زوبعة في فنجان؟» أن «السعودية تستعد لكورونا بـ٨ آلاف سرير» وأن «منع تصدير الكمامات يدعم البرنامج الطبي الداخلي للوقاية من الفيروس».
ونبه إلى أن إيران التي جاءت منها عدوى الفيروس إلى عدة دول خليجية لا تملك بنية تحتية ضد الفيروس، وتتعمد عدم الإفصاح عن الحالات، بدليل عدم ختم جوازات زائريها، ومن ثم فهي تمارس الإرهاب الصحي.
وحذر «الحقيل» من المخاطر التي تمثلها «إيران، ولبنان، والعراق، كمصادر للعدوى» وبيّن أن «الإجراءات الاحترازية السعودية تغطي جميع المناطق المستهدفة، لا سيما المنافذ كالمطارات وغيرها»، وأن الجهات المعنية نجحت في «عزل المصادر»، متوقعًا «انتهاء الوباء؛ لأن مصدره في الصين تراجع تراجعًا ملحوظًا».
وأوضح «الحقيل» أن الفيروس أطلق عليه اسم كورونا؛ لأن «شكله تحت المجهر الإلكتروني يشبه التاج، ومن ثم فهو من الفيروسات التاجية»؛ الأمر الذي يعيد التذكير بفيروس «سارس، الذي انتشر عام 2003، والذي يعد من فصيلة كورونا»، وأن «الفيروس حدثت له (طفرة جينية) في فترة لاحقة على النحو الذي يشهده العالم حاليًّا».
وقال: «إن طبيعة الفيروسات بدءًا من الإنفلونزا الإسبانية، تتحور، وتتشكل، وكذلك إنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها»، و«نحن المتخصصين نعرف طبيعة الفيروسات التي تتشكل في الغالب دون تدخل مختبري».
وأوضح «الحقيل» أن ما يتردد بخصوص فيروس مطور بشريًّا «لا صحة له»؛ لكون «الطفرة الجينية تحدث بسبب المضادات الحيوية، والتطورات السلبية بيئيًّا».
وأوضح «الحقيل» أن «الحرارة لا تقتل الفيروس» الذي «ينتشر عبر الرذاذ من مسافة تقل عن مترين»، كما «تنتقل العدوى عبر كل الأسطح من الرذاذ المتطاير».
وقال «الحقيل» إنه «كلما كان هناك خلل في الجهاز المناعي، لا سيما مرضى الرئة والكلى والمدخنون، تزداد نسبة الإصابة والوفاة» وأن «الالتهاب الموضعي يسمح للفيروس بالدخول إلى الدم ومنه إلى كل أعضاء الجسم».
وفيما أشار «الحقيل» إلى أن دخول البكتيريا والفيروسات يسبب هبوطًا في الدوري الدموية فقد وجه «الحقيل» نصائح عدة مفادها: «إذا كان عندك رشح لا بد أن تبتعد مترين أو أكثر من المخالطين.. ضرورة غسل اليدين جيدًا.. لا داعي للبس الكمامات في الأماكن العامة».
وقال «الحقيل» إن «المحاولات منذ عام ٢٠٠٣ حتى ٢٠١٢ لم تصل إلى لقاح لفيروس كورونا الجمال، وأن لقاح كورونا المستجد لن يكون قريبًا، مذكرًا بأن الإيدز المنشر منذ نحو 40 عامًا في عدة دول لا توجد له لقاحات حتى الآن.
اقرأ أيضا:
تحذير من «مجموعات عنقودية» توسع عدوى فيروس كورونا الجديد