الاقتصاد

كورونا يعصف بأرباح «جوجل».. والمسؤول المالي: الأصعب لم يأتِ بعد

تراجعت إلى المستوى الأقل في 5 سنوات..

فريق التحرير

أفادت شركة جوجل العالمية عن التراجع الأضعف في نمو عائداتها منذ ما يقرب من خمس سنوات في الربع الأول من العام الجاري؛ بسبب حالة الركود التي خلّفتها أزمة احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم وتأثيرها على مبيعات الإعلانات.

وأوضح المدير التنفيذي للشركة، ساندر بيتشاي، في مكالمة عبر الفيديو مع المستثمرين، أن (العائدات حققت نموًّا كبيرًا في شهري يناير وفبراير الماضيين، لكن هذا النمو انتكس بسبب التباطؤ السريع والضخم في الإعلانات في شهر مارس. خلال محادثتي الأخيرة معكم، لم يكن ليتصور أحد الكيفية التي سيتغير بها العالم والسرعة التي تغير بها خلال الأسابيع الماضية).

وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن أرباح (الفابت)، الشركة الأم لـ(جوجل)، بين شهري يناير ومارس دليلًا عن الصعوبة التي مرّت بها أسواق الإعلانات الرقمية بسبب حالة الإغلاق العام المفروضة في غالبية دول العالم، والتي أثنت المعلنين عن التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم.

ورغم ارتفاع أرباح (الفابت) للربع الأول من العام بنسبة ١٣٪ الى ٤١.٢ مليار دولار، إلا أن ذلك يعد تباطؤًا كبيرًا بالنسبة إلى (غوغل) التي كانت تحقق عائدات ربعية ثابتة بنسب تتراوح بين ٢٠ -٢٥٪.

ويعد هذا هو التراجع الأكبر في عائدات الشركة منذ صيف العام ٢٠١٥.

ورغم الركود العام، إلا أن أسهم (الفابت) ارتفعت بمقدار ٣٪ إلى ١٢٦٩ دولارًا.

وحذّر المسؤول المالي في (جوجل)، راث بورات، أن (الألم الأصعب لم يأتِ بعد)، مشيرًا إلى توقعات بأن يكون الربع المقبل هو الأصعب على الإطلاق، مع قرار الشركة إبطاء عملية التوظيف ووتيرة الاستثمارات بشكل عام.

ويتوقع محللون أن لا تحقق (جوجل) أي نمو على الإطلاق من حيث العائدات في الربع الثاني من العام، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة إلى الشركة، التي لم تشهد ربعًا أسوأ من الربع الثاني من العام ٢٠٠٩ بنمو أرباح بلغ ٣٪ فقط.

ورغم التوقعات القاتمة، إلا أن حالة الإغلاق العام المفروض بسبب فيروس (كورونا) مثل فرص جديدة أمام (جوجل) مع تحول الجميع إلى العمل والتعلم من المنزل، ما زاد الطلب على منتجات الشركة الإلكترونية، وتضاعفت أعداد الطلاب والمدرسين المستخدمين لخدمات (جوجل) إلى ١٠٠ مليون طالب بحلول مارس الماضي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد