أبار البترول – أرشيفية

 
الاقتصاد

توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 90 دولارًا خلال 2022

فريق التحرير

كشف تقرير «توقعات الطاقة لعام 2022»، الصادر عن مصرف الاتحاد السويسري يو بي إي، عن ارتفاع أسعار النفط إلى 90 دولارًا.

ووفقا للتقرير، فإن أسعار النفط الخام والمنتجات النفطية ستستفيد من ارتفاع الطلب على النفط خلال 2022 إلى فوق مستويات عام 2019، نتيجة انخفاض احتياطيات الخام العالمية.

وأشار التقرير الذي يحمل عنوان (توقعات الطاقة لعام 2022.. نظرة مستقبلية إيجابية للخام والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة)- إلى أن قطاع الطاقة لا يزال مهيأ لمرحلة انتعاش في عام 2022، نتيجة ارتفاع مؤشر الطاقة (يو بي إس بلومبرج سي إم سي آي) بنسبة 61% في عام 2021.

ونصح التقرير المستثمرين المعرّضين لمخاطر عالية بأن يتعاملوا بعقود نفط طويلة الأمد في خام برنت أو أن يبيعوا بأسعار خام برنت منخفضة المخاطر.

وذكر تقرير توقعات الطاقة لعام 2022 أن سوق الطاقة كانت إيجابية على غير المتوقع في 2021، إذ ارتفعت الأسعار الفورية للمنتجات النفطية بما يقرب من 60%، مع تفوق أداء البنزين وزيت التدفئة وزيت الغاز في الولايات المتحدة.

وأضاف أن خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت ارتفعا بأكثر من 50%، في حين تأخر الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة مسجلًا ارتفاعًا محدودًا بما يزيد قليلًا على 45%.

وبحسب مؤشر الطاقة (يو بي إس بلومبرج سي إم سي آي)، كان أداء مستثمري الطاقة جيدًا، ما أدى إلى توليد عائدات إضافية بنحو 11%.

وسجّلت أسعار الفحم في نيوكاسل وأسعار الكربون الأوروبية، غير المدرجة في مؤشرات سلع الطاقة، في عام 2021، زيادة بنحو 110% و145% على التوالي.

وأدى الانتعاش في قطاع النقل والطلب الاقتصادي إلى ارتفاع حاد في الطلب على الوقود والطاقة، وكانت هذه محركات مهمة لارتفاع الأسعار.

ووصل الطلب على الغاز الطبيعي والفحم إلى مستويات قياسية جديدة في عام 2021، في حين اقترب الطلب على النفط الخام من مستويات 2019 القياسية في أواخر عام 2021؛ إذ ساعد نمو العرض البطيء على تعزيز الأسعار.

وبلغت مخزونات النفط التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أقل من 2.7 مليار برميل، وهو أدنى مستوى منذ عام 2014، بعد أن كانت المخزونات في منتصف عام 2020 عند مستوى قياسي فوق 3.2 مليار برميل.

وأفاد تقرير توقعات الطاقة بأن متوسط ​​الطلب على النفط في عام 2021 لا يزال أقل من مستويات عام 2019، إلا أن الطلب على النفط اقترب في نهاية عام 2021 من مستويات عام 2019.

وأضاف أن نمو العرض المتواضع، إلى جانب الانتعاش القوي في الطلب على النفط، ساعدا على خفض مخزونات النفط في واحدة من أسرع وتيرة هذا القرن.

وأوضح أن معظم نمو الإمدادات في عام 2021 جاء من أوبك وحلفائها (أوبك+)، إذ أضافوا نحو مليون برميل يوميًا من سوائل النفط (الخام وسوائل الغاز الطبيعي) في عام 2021.

وأشار التقرير إلى أن السياسة الحذرة التي انتهجتها المجموعة في إلغاء تخفيضات الإنتاج ونفذتها في عام 2020 مثلت خطوة حاسمة أسفرت عن خفض مخزونات النفط ودعم الأسعار.

وبيّن أن نمو الإنتاج خارج مجموعة أوبك+، باستثناء الوقود الحيوي وفوائض الإنتاج، كان مخيبًا للآمال، بزيادة 0.20 مليون برميل يوميًا فقط، وحققت الولايات المتحدة نموًا قدره 0.1 مليون برميل يوميًا في عام 2021.

وأثرت العاصفة الشتوية «أوري» في فبراير وإعصار «ايدا» في سبتمبر في إنتاج الولايات المتحدة من النفط.

يأتي ذلك على الرغم من أن أسعار النفط أعلى بكثير من متوسط ​​تكاليف الإنتاج الأمريكية البالغة 50-60 دولارًا أمريكيًا للبرميل.

وتوقع التقرير أن يرتفع إنتاج كندا بنحو 220 ألف برميل يوميًا، والبرازيل نحو 150 ألف برميل يوميًا، والنرويج وجايانا بنحو 60 ألف برميل يوميًا في عام 2022، مشيرًا إلى أن احتمال حدوث تأخير في الإنتاج الجديد أو تسارع انخفاض إنتاج الحقول الموجودة قد يبطئ معدل النمو.

وتوقع تقرير توقعات الطاقة -الصادر عن مصرف الاتحاد السويسري- أن يشهد عام 2022 نموًا قويًا في الطلب على النفط، وانخفاض مخزونات النفط، وانخفاض الطاقة الاحتياطية، وأن تكون سوق النفط متوازناً.

وأضاف أن النمو يدعم تداول أسعار النفط من خام برنت في نطاق 80-90 دولارًا أمريكيًا للبرميل في عام 2022، متوقعًا أن ترتفع عقود النفط طويلة الأجل، نظرًا إلى الطلب المتزايد في عام 2023 بسبب انخفاض المخزونات والسعة الفائضة المحدودة لدى أوبك+.

اقرأ أيضا:

مرر للأسفل للمزيد