تألّق سندباد الأغنية العربية الفنان راشد الماجد، بحضور بهيّ، وأداء رائع، ليطرب جمهور الرياض في ليلة «السندباد» التي أبدع خلالها بتقديم أجمل أغانيه، وشهدت ترحيبًا حارًّا وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي شاركه في الأداء، وسط أجواء احتفالية بهيجة.
وعاش جمهور ليلة «السندباد» حالة من الوله والعشق مع نجم الأغنية السعودية، راشد الماجد، في حفله التاريخي الكبير الذي أقيم أمس الجمعة بمسرح فنان العرب محمد عبده في البوليفارد بالرياض، ضمن «ليالي الأساطير» إحدى أبرز فعاليات «موسم الرياض» التي أطلقتها الهيئة العامة للترفيه، لتكريم أشهر عمالقة الفن والموسيقى السعوديين.
وردد الجمهور الكبير الذي يقدر بنحو 15 ألف شخص، أجمل الأغنيات مع الفنان راشد الماجد الذي صعد إلى خشبة المسرح وسط عاصفة من التصفيق والهتاف، واستهل حفله الساهر بأغنية «تخيل»، و«يسألوني» و«رجاوي»، و«الحل الصعب»، ثم واصل تميّزه مع أجمل الأغاني مثل: «بترجعين» و«مسافر في سما النسيان» وغيرها.
وتم -خلال الحفل ولأول مرة في المملكة- إتاحة الفرصة لمحبي الفنان راشد الماجد لاقتناء آلته الموسيقية الشخصية والمحببة إليه «العود» من خلال مزاد علني نظم في الحفل بصورة جميلة، وتسابق فيه الجميع للفوز بشرائه، وسيقوم الماجد بالتبرع بجزءٍ من مبلغ المزاد لدعم برنامج «تطوير المواهب الغنائية والموسيقية» بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، لتطوير الموهوبين السعوديين في المجال الفني.
من جانبه، أجرى رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، أثناء الحفل، مكالمة هاتفية، أكد خلالها حرص الهيئة على تكريم نجوم الفن والموسيقى السعوديين تقديرًا وعرفانًا لمسيرتهم الفنية العريقة، ولجهودهم المتميّزة في الارتقاء بمسيرة الفن السعودي، وأن يتم هذا التكريم وهم في ذروة عطائهم الفني المتجدد.
كما قدم الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس فيصل بافرط، خلال الحفل، درع التكريم للفنان راشد الماجد، تقديرًا وعرفانًا لمسيرته الفنية العريقة.
وعبر الفنان راشد الماجد، عن سعادته البالغة بالتطور الكبير والتحول الرائع الذي تعيشه المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، قائلًا: «أنا فخور وأعتزّ جدًّا بهذه الإنجازات وبالجهود الجبارة التي يقدمها المستشار تركي آل الشيخ لدعم الفن والفنانين السعوديين».
يذكر أن عود راشد الماجد له قصة، حيث قدّمه له الملحن المبدع الراحل صالح الشهري، في بداية رحلة الماجد ونجاحه الفني، بعد طرحه أغنية «أبشر من عيوني» في عام ١٩٩٢م، كما أنه عزف عليه أجمل أغنيات مسيرته الفنية لأكثر من 27 عامًا.
وبدأت ليلة «السندباد» بفيلم وثائقي استعرض مسيرة الفنان راشد الماجد منذ الصغر وحتى صار نجمًا ساطعًا في سماء الأغنية العربية، كما صاحب الليلة معرض خاصّ للفنان الماجد، شهد إقبالًا كبيرًا وتفاعلًا متميّزًا من قبل الجمهور، وتضمن صورًا نادرة وبعض مقتنياته الشخصية والجوائز والأوسمة التي حصل عليها.