مدارات عالمية

محلل سياسي لـ«عاجل»: أردوغان زعيم دكتاتوري لا يمكن التنبؤ بأفعاله

أكد أن تصرفاته قد تشعل حروبًا في أي لحظة

عبير الفهد

أكد سعد بن عمر رئيس مركز القرن العربي للدراسات، أن تركيا الأردوغانية بدأت تنزلق إلى خطر يداهم الأمن الإقليمي والعالمي، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح أشبه بالزعماء الدكتاتوريين الذين لا يمكن التنبؤ بأفعالهم وتصرفاتهم التي قد تشعل الحروب في العالم في أي لحظة.

وقال بن عمر، في تصريحات لـ«عاجل»: «إن أوردغان بدأ يدخل حالة تشبه الشعور بالعظمة مقترنًا بالخوف من السقوط، وهي من أخطر المراحل التي مر بها زعماء كان لهم الدور الأكبر في إشعال الحروب وتخريب الأمن العالمي، مثل الزعيم النازي هتلر وغيره من الزعماء الذين يصلون إلى مرحلة الشعور بالكمال في حين أن دولهم واقتصادها يصبح على حافة الإفلاس نتيجة المغامرات العسكرية والسياسية».

وأضاف رئيس مركز القرن العربي للدراسات أن اشتعال حرب القوقاز كان محاولة لأردوغان لتسويق أسلحته، وخاصةً الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى صرف النظر عن إخفاقاته في ليبيا وشرق المتوسط.

ونوه أن عودة سفينة الاستكشافات إلى شرق المتوسط محاولة إعلامية للحصول على أوراق أمام الاتحاد الأوروبي في سبيل تأخير انفجار الأزمة المالية الخطيرة التي تمر بها تركيا والتي تزداد يوميًّا نتيجة مغامراته وتدخلاته في شؤون الدول، خدمةً لشخصه ومشروعه السياسي الذي بدأ يفقد الأمل في تنفيذه.

وأشار إلى أردوغان كزعيم لتركيا قد أصبح أشبه بالزعماء الدكتاتوريين الذين لا يمكن التنبؤ بأفعالهم وتصرفاتهم التي قد تشعل الحروب في العالم في أي لحظة.

وفي سياق ذي صلة، هاجم زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليجدار أوغلو، برنامج الرئيس رجب أردوغان الاقتصادي الجديد الذي أعلنه وزير الخزانة والمالية برات ألبيرق، مؤكدًا أن البرنامج يشكل مزيدًا من الأعباء على الشعب التركي، وليس كما يروج له.

وشدد السياسي التركي على أن نظام حزب العدالة والتنمية، لا يتخذ أي خطوات لتجاوز أزمة البلاد الاقتصادية التي تعانيها منذ أشهر طويلة تسبق أزمة كورونا، قائلًا: «البرنامج عبء وليس نعمة.. والدليل على ذلك ارتفاع أسعار الكهرباء»، وفق صحيفة زمان التركية.

وأوقع وزير المالية التركي (صهر أردوغان) نفسه بموقف حرج أمام المعارضة، عقب كشفه عن البرنامج الاقتصادي الجديد لحكومة حزب العدالة والتنمية؛ إذ رأى معارضون أنه مفرط في التفاؤل، بينما الليرة التركية خير دليل على زيف ادعاءاته بشأن اقتصاد البلاد المتردي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد