يواصل وباء فيروس كورونا المستجد «COVID-19» حصد المزيد من الضحايا في مختلف بلدان العالم، ولا تزال الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في عدد الضحايا منذ أسابيع، تليها إيطاليا، فيما سجلت ألمانيا ارتفاعًا طفيفًا في حالات الوفيات والإصابات.
وعلى الرغم من أن جائحة «كوفيد-19» أصابت نحو أكثر من 3.4 مليون شخص حول العالم، إلا أن معظم الوفيات سجلتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا خاصة في إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا، متقدمة في ذلك على عدد الوفيات في الصين التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى في منتصف ديسمبر 2019، وذلك رغم أنظمة الرعاية الصحية المتقدمة في هذه البلدان، ما سبب بعض الحيرة لخبراء الصحة والطب، إلا أن دراسة حديثة ربما قد تساهم في إزالة هذا الغموض.
سبب ارتفاع معدل الوفيات في أوروبا
توصلت دراسة لعلماء مستشفى الملكة إليزابيث وجامعة شرق إنجلترا في بريطانيا، لاستنتاج يربط ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في بعض البلدان خاصة في أوروبا، بنقص «فيتامين د» في الجسم.
وأوضحت فضائية "روسيا اليوم" في نسختها العربية، أن الدراسة تمكنت من تسجيل مستويات منخفضة بشكل خاص من «فيتامين د» بين سكان إسبانيا، إيطاليا، وسويسرا"؛ حيث كانت الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد هي الأعلى في القارة الأوروبية، وقارن العلماء في دراستهم متوسط مستويات فيتامين D عند مواطني 20 دولة أوروبية، مع إحصاءات الوفيات الناجمة عن وباء فيروس كورونا المستجد.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الدراسة أنه غالبًا ما يلاحظ نقص «فيتامين د» عند كبار السن، لذلك يكونون هم الأكثر عرضة في الغالب للوفاة بسبب الإصابة بالفيروسات التاجية، و يعمل العلماء حاليًا على توصيات للوقاية من المرض بمساعدة المواد النشطة بيولوجيًا.
أهمية فيتامين د ومن أين نحصل عليه؟
ويلعب «فيتامين د» دورًا مهمًا في تقوية العظام وتجديد خلايا البشرة كذلك التي تكون بمثابة أول خط دفاع في مقاومة ومكافحة الفيروسات، ويمكن أن يتسبب النقص في هذا الفيتامين في جعل العظام رقيقة أو هشة أو مشوهة، كما أنه يلعب دورًا في إنتاج الأنسولين وفي وظيفة المناعة.
وعلى الرغم من أن كمية «فيتامين د»، التي يحصل عليها البالغون من وجباتهم الغذائية غالبًا ما تكون أقل مما هو موصى به ، إلا أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يعوض هذا الفرق، وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص خاصة الذين يعانون من السمنة، والذين لديهم بشرة داكنة، والذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، قد يكون لديهم مستويات أقل من فيتامين د بسبب نظامهم الغذائي أو قلة التعرض لأشعة الشمس أو عوامل أخرى.
أما البديل الغذائي الموصى به للبالغين فهو 600 وحدة من «فيتامين د» يوميًا، ويمكن أن يصل إلى 800 وحدة في اليوم لمن تزيد أعمارهم على 70 عامًا، ولتحقيق هذا المستوى، ينبغي اختيار الأطعمة الغنية بـ«فيتامين د»، مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والتونة التي تقدم كميات أكبر من الفيتامين، أو الأطعمة المدعمة، مثل الحليب واللبن، واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض والمواد الغذائية الأخرى مثل بعض حبوب الإفطار.
اقرأ أيضًا: