مدارات عالمية

السيسي: استقرار ليبيا أمن قوميّ لمصر.. ولا تهاون مع الإرهاب

شدد على رفضه للتدخلات الخارجية..

فريق التحرير

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إن استقرار دولة ليبيا من أمن مصر القومي، مؤكدًا أن بلاده لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية ومن يدعمها.

وشدد السيسي في كلمته خلال اجتماع مجموعة الاتصال الإفريقية حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية بالتوصل لحل سياسي للأزمة، والحفاظ على سيادة ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها، والدعم الكامل لإرادة الشعب الليبي واختياراته، ورفض التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية الليبية.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بأن الرئيس المصري شارك في الاجتماع الذي تناول التباحث بشأن آخر تطورات القضية الليبية.

وإلى ذلك وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس القوات المسلحة بالاستمرار في التحلي بأقصى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لحماية أمن مصر القومي، وذلك خلال اجتماع مع وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، وقادة في الجيش.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن السيسي اجتمع مع زكي، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقائد المنطقة المركزية.

وأوضح راضي أن السيسي اطلع على مجمل الأوضاع الأمنية على الاتجاهات الاستراتيجية الثلاثة الرئيسية، على مستوى الجمهورية، وجهود القوات المسلحة لضبط الحدود وملاحقة العناصر الإرهابية، خاصة في شمال سيناء والمنطقة الغربية.

وأعرب السيسي عن تقديره لجهود القوات المسلحة المصرية، "وما تبذله من تضحيات فداء للوطن ولصون أمنه وسلامته واستقراره ومقدرات شعبه".

وفي وقت سابق كشف الجيش الوطني الليبي، أمس الاثنين، تفاصيل الأحداث التي وقعت في قاعدة الوطية غربي البلاد، التي نفذت قوات الجيش "انسحابا تكتيكيا منها، بشكل دقيق ومدروس جيدًا".

ونشر الجيش الليبي بيانًا على صفحة "المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة"، أوضح فيه أنه تم "سحب كل الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي والمستشفى الميداني، وكل الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف؛ حيث لم تعثر الميليشيات إلا على منظومة متضررة ومحطمة، وطائرات الخردة من عام 1980".

وأوضح أيضًا أنه كان هناك ألف آلية ومدرعة وغرفة عمليات متنقلة ومعدات عسكرية دقيقة، "لم تتحصل الميليشيات على واحدة منها".

وأضاف أيضًا أن 1500 جندي انسحبوا "ولم تأسر الميليشيات أيًّا منهم، قائلًا: "هنا يكمن الفرق بين الانسحاب التكتيكي والهروب، بنقطتين فقط وبشكل مُبسط".

وتابع: "الانسحاب جزء من الخطة العسكرية التي تكون مدروسة بشكل جيد، ويُطبق ذلك الجزء بعد إتمام العملية كليًّا، أو لاستعادة القوى والرجوع لأرض المعركة بخطة ممنهجة، لتفادي الخسائر".

واستطرد بالقول: "أما الهروب هو فعل ناتج عن خوف وقلة يقين بصدق القضية، مما يؤدي إلى عدم مواجهة العدو وترك ساحة القتال وترك الأسلحة والآليات والجنود".

وأشار الجيش الوطني الليبي إلى أن قاعدة الوطية "ليست ذات أهمية عسكرية في الوقت الحالي"، وأوضح أن الانسحاب التكتيكي "هو مناورة تراجعية اختيارية، كثيرة الحدوث في سياق المعارك، ولهذا فالتكيفات التكتيكية تتبع حالة المد والجزر في الأحداث، وفي التغييرات التي تطرأ على النسبة في القوة".

وتابع: "الانسحاب المؤقت هو أحيانًا ضروري، بل ومرغوب، فهذا سبيل للإعداد والتحضير إلى نجاحات كبيرة في المستقبل. الظروف تدعو أحيانًا إلى التراجع خطوة لاستطاعة التقدم بعد ذلك خطوتين".

وأضاف: "المقاتلة في حالة الانسحاب صعبة وتتطلب معرفة وضبطًا صارمًا وخبرة عسكرية عالية بشكل مدروس وآمن. يجب أن يكون الانسحاب سريعًا بحيث يضمن الابتعاد عن العدو دون أن يتمكن العدو من المطاردة أو الالتفاف أو وضع الكمائن على طرق الانسحاب، وهي عملية صعبة تحتاج إلى خطة محكمة وبسيطة وسهلة التنفيذ بحيث يجري الانسحاب بناء عليها".

وأرسلت تركيا مؤخرًا طائرات مسيرة مسلحة ونظم دفاع جوي ومقاتلين سوريين في الآونة الأخيرة لهم صلات بالجماعات المتطرفة لدعم ميليشيات الوفاق.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد