عادت معضلة جرائم الأطفال في تركيا إلى الواجهة مجددًا، بعدما أفادت نائبة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، غمزة أكوش إلغازدي، بارتفاع معدل تلك الجرائم بنسبة 170% خلال 12 عامًا فقط.
وارتفع عدد جرائم الأطفال العام الماضي إلى 168 ألفًا و250 جريمة، منهم 617 تورطوا في حوادث قتل، و43 ألفًا و102 طفل أدينوا بجرائم ابتزاز، و53 ألفًا و267 شاركوا في مشاجرات، و6 آلاف و120 منهم متورطون بجرائم جنسية.
وأضافت نائبة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» في تقرير لها أن البيانات الواردة تشير إلى أن عدد الأطفال الذين أُحضروا إلى أقسام الشرطة والأمن في تركيا بين عامي 2008- 2019 تجاوز 3 ملايين و840 ألف طفل، بمعدل 37 طفلاً في الساعة، و6155 طفلاً أسبوعيًا، وهؤلاء إما ارتكبوا جرائم أو ضحايا لجرائم وانتهاكات.
ولفت التقرير الذي أعدته نائبة رئيس الحزب، إلى أن أعداد الأطفال الذين مثلوا أمام السلطات القضائية كضحايا عام 2008 كان 44 ألفًا و153 طفلًا، وارتفع هذا العدد بنسبة 434% على مرّ السنين ووصل إلى 235 ألفًا و931 في عام 2019، وفي المحصلة تجاوز العدد الإجمالي للأطفال الذين وقعوا ضحايا للجرائم بين عامي 2008-2019، مليونًا و780 ألف طفل، ووفق هذه المعطيات أصبح 12364 طفلًا ضحايا للجريمة والانتهاكات شهريًا.
وذكر التقرير أن عدد الأطفال الذين اتجهوا إلى الجريمة تضاعف مرتين في غضون 12 عامًا؛ حيث بلغ عدد هؤلاء الأطفال عام 2008، 62 ألفًا و430 طفلًا، وزادت النسبة بمقدار 170% عام 2019، إذ وصل العدد عام 2019 إلى 168 ألفًا و250 طفلًا.
وفي تعليقها على التقرير، قالت غمزة كوش إلغازدي إن «سياسات الحكومة خلال 18 عامًا التي تستبعد العدالة الاجتماعية وتتجاهل رفاهية المجتمع جعلت البلاد على حافة الإفلاس.. هناك انحلال كبير في جميع طبقات المجتمع»، مؤكدة أن «التآكل في بنية الدولة الاجتماعية أثناء فترة حزب العدالة والتنمية الحاكم يؤثر بالشكل الأكبر على الأطفال نتيجة لسياسة إدارة الفقر المتبعة من الحزب، فالأطفال الذين يكبرون مع الفقر يتعرفون على الجريمة في عصر النمو والتطور».
اقرأ أيضًا: