في خطوة مثيرة للجدل تؤكد تنكر العرش القطري لما تقوم به إسرائيل ضد الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، تستضيف الدوحة، هذا الأسبوع، مديرة المجلس الإسرائيلي لحماية الطفل، د. ورد ويندمان، للحديث عن «حماية الطفل»!.
وتتعارض المحاضرة التي ستلقيها د. ورد ويندمان (بصحبة خبراء إسرائيليين يشاركون في المؤتمر الدولي التي تستضيفه قطر) مع الممارسات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين، فيما أطلق ناشطون هاشتاجًا على «تويتر» بعنوان «بسكم تطبيع» يكشف استمرار التعاون الإسرائيلي القطري في العديد من المجالات.
واستنكر الهاشتاج دعوة مسؤولة إسرائيلية للحديث عن حماية الأطفال رغم ما تقوم به تل أبيب من عمليات تنتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين، حيث يوجد نحو 200 طفل أسير في سجون الاحتلال، فيما أوضح مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبدالله قنديل، أن عام 2019 شهد ما يزيد عن 900 حالة اعتقال لأطفال دون السن القانونية، بينما شهد شهر يناير الماضي وحده نحو 70 حالة اعتقال لأطفال.
وأشار عبدالله قنديل إلى أنّ الأسرى الأطفال يتعرضون إلى التعنيف والتكبيل والتقييد والاعتداء الوحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من دون أدنى مراعاة لطفولتهم، داعياً المؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.
ومنذ انطلاق مسيرات العودة في قطاع غزّة في 30 من مارس 2018، استمر الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الأسلحة المُحرَّمة دولياً تجاه المتظاهرين السلميين ومن بينهم الأطفال، حتى استشهد أكثر من 35 طفلاً، حسب وزارة الصحة، بينما أصيب أكثر من 1433 طفلاً من ضمنها إصابات أدت إلى إعاقة دائمة.
وأكد موقع «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية، أن أمير قطر تميم بن حمد يحاول منذ الانقلاب الأبيض على والده، تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بكل المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والإعلامية في السر والعلانية، لدعم حكمه بكل الوسائل.
وأوضح أن تاريخ التطبيع لنظام الحمدين مع إسرائيل حافل بالمشاهد والصور التي تنسف كل مزايدات وادعاءات النظام بالمقاومة والممانعة في خطاباته، حيث تتحلى العلاقات بينهم بالمتانة، حيث كان آخرها استضافة مستشفى قطري لمؤتمر دولي حضرته طبيبة إسرائيلية.
اقرأ أيضًا: