شارك آلاف السودانيين في تظاهرات، انطلقت اليوم الخميس، في السودان، دعت إليها مجموعات مدنية مختلفة، منددة بنظام الحكم، قوبلت بتعامل عنيف من القوات الأمنية التي أطلقت قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين.
وبث ناشطون مقاطع وفيديوهات للتظاهرات، التي انطلقت في العاصمة الخرطوم، رفضًا للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، حسب «العربية».
ورفع المتظاهرون شعارات عدة تندد بحكم العسكريين، وتطالب بـ«إسقاط المكون العسكري ووصايته على العملية السياسية»، كما هتفوا «المدنية خيار الشعب»، في إشارة واضحة لرفض الاتفاق بين المدنيين والعسكر.
وكان رئيس الحكومة، عبدالله حمدوك، قد شدد مساء الأربعاء، على ضرورة حماية المواكب، وحق التعبير في البلاد، مؤكدًا أن حق التظاهر مكفول للشعب السوداني.
وقال: «تحدثنا بشكل صارم مع الأجهزة الأمنية بعدم التعرض للتظاهرات السلمية التي ستخرج في الخرطوم ومدن البلاد الأخرى، واعتبر ذلك اختبارًا حقيقيًا وتحديًا قد يقدح في الاتفاق إذا حدث تعد على المتظاهرين».
ووقع عبدالفتاح البرهان وعبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر الجاري، اتفاقًا سياسيًا أفضى إلى إعادة حمدوك إلى منصبه السابق، والإفراج عن عدد من المعتقلين من سياسيين وناشطين.
كما أعاد الاتفاق الشراكة بين المكونين العسكري والسياسي، بعد أن فرضت القوات المسلحة حالة الطوارئ، معلقة العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
اقرأ أيضًا: