رست سفينة الحبوب الأوكرانية اليوم الأربعاء، في ميناء إسطنبول في انتظار التفتيش، وذلك بعد مغادرتها من ميناء أوديسا الأوكراني الاثنين الماضي، بموجب اتفاق الممر الآمن، وسط آمال بتنفيذ المزيد من تلك الشحنات مما سيساعد على تخفيف أزمة غذاء عالمية طاحنة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إنه سيتم تفتيش السفينة صباح الأربعاء من قبل فريق مشترك من المسؤولين الروس والأوكرانيين عند مدخل مضيق البوسفور، طبقا لرغبة روسيا في التأكد من طبيعة الشحنة، وفقًا لـ"العربية".
ووثق مقطع فيديو، تواجد السفينة الأوكرانية في ميناء إسطنبول التركي تمهيدًا لتفتيشها من قبل فريق مشترك من المسؤولين الروس والأوكرانيين؛ حيث تم تأخير عملية التفتيش 3 ساعات بسبب الطقس البارد والرياح القوية.
ويأتي إبحار السفينة الأولى بعد أن توسطت تركيا والأمم المتحدة في إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، الشهر الماضي، لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة، في انفراجة دبلوماسية نادرة في الصراع الذي تحول إلى حرب استنزاف مفتوحة.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب، في وقت متأخر من مساء الإثنين، إن «مغادرة السفينة أول إشارة إيجابية»، لكنه أكد أنه من السابق لأوانه القفز لاستنتاجات أو توقع مسار الأمور.
وتابع قائلا: «لا يمكن أن يكون لدينا أوهام عن أن روسيا ستحجم ببساطة عن محاولة عرقلة الصادرات الأوكرانية».
وتأمل أوكرانيا، التي تعرف بسلة خبز أوروبا، أن تصدر 20 مليون طن من الحبوب الموجودة في الصوامع و40 مليون طن، من محصول يجرى حصاده حاليا على أن تخرج الشحنات مبدئيا من ميناء أوديسا وميناءي بيفديني وتشورنومورسك القريبين، وأن يساعد ذلك في إفراغ الصوامع استعدادا للمحصول الجديد.