مدارات عالمية

عنف «الحوثي» يُجبر آلاف اليمنيين على الفرار إلى مأرب والجوف

الميليشيات تواصل الانتهاكات الإنسانية بالمخيمات..

فريق التحرير

قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 14 ألفًا أجبروا على الفرار من مناطق سكنهم إلى محافظتي مأرب والجوف شمال شرق اليمن بسبب العنف.

وأشارت المنظمة، في بيان لها، إلى أن 12 ألفًا على الأقل من النازحين فرُّوا إلى مأرب التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًّا؛ الأمر الذي أجهد قدرة الحكومة المحلية على الاستجابة.

ووفق المنظمة الدولية، فإن أكثر من 3000 شخص تلقَّوا مجموعة مساعدات طارئة، مشيرةً إلى أن كل العائلات -وعددها 500- تلقت تحويلًا نقديًّا طارئًا لمرة واحدة من قبل المنظمة.

وأضافت: «العديد من الأسر النازحة، أُجبرت على الانتقال إلى مواقع جديدة؛ حيث الخدمات أقل».

وأشارت المنظمة إلى تقارير تفيد بأن أكثر من 1250 من العائلات النازحة تركت مخيم الخانق (شرق صنعاء)؛ حيث اتهمت الحكومة الشرعية، في وقت سابق، ميليشيات الحوثي باستهداف المخيم الذي يضم ما يقارب 1500 أسرة نازحة، ويقع في منطقة حريب نهم، ويبعد عن المواجهات بأكثر من 50 كم.

ونقل البيان، عن سيدة نازحة كانت تقيم في مخيم الخانق لمدة أربعة أعوام ثم غادرته إلى مأرب، وتُدعى مليحة؛ قولها إن المواطنين يعانون من مرارة النزوح للمرة الثانية، واصفةً الوضع بالسيئ، ومن الصعب إيجاد سكن؛ وذلك لأن المكان مكتظ.

وأفادت المنظمة بأن الكثير من النازحين يقيمون في العراء، وهم معرضون لظروف الطقس البارد، مُتابعةً: «المأوى الآمن والمستلزمات الضرورية والصحية والماء النظيف والنظافة الآمنة.. كل ذلك من الاحتياجات الضرورية التي يجب تأمينها للمجتمعات النازحة».

وبحسب المنظمة، فإن النازحين الجدد يتوزعون على عدة مواقع، ويقيم البعض مؤقتًا مع عائلات مضيفة، مؤكدةً أنها تعمل مع السلطات المحلية للمساعدة على توفير مأوى للسكان، وخدمات أساسية ومنقذة لحياتهم.

وتشهد مديرية نهم ومحافظتا مأرب والجوف، منذ أكثر من أسبوعين، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي الانقلابية.

يذكر أن المناطق التي امتد إليها القتال كانت تضم مخيمات نازحين اضطرتهم المواجهات إلى النزوح مرة أخرى، إلا أنهم يواجهون صعوبات في العثور على أماكن نزوح تستوعبهم، ويواجهون ظروفًا قاسية في ظل البرد وازدحام مخيمات النزوح في محافظة مأرب.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد