مجاعة إفريقيا 
مدارات عالمية

الوضع في إفريقيا.. شبح أزمة جديدة يطل على العالم

فريق التحرير

حذر صندوق النقد الدولي من أزمة خطيرة سيكون على المجتمع الدولي مواجهتها، تتمثل في الفشل في مساعدة أفريقيا على التعافي من الأزمة الناتجة عن جائحة «كورونا»، وتبعات الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وحث رئيس القسم الأفريقي في صندوق النقد الدولي، أبيبي إيمرو سيلاسي، على إيلاء العناية المطلوبة للأزمة الحالية، مشيرا إلى أن حالات الإغلاق خلال بداية الجائحة أدت إلى إرباك سلاسل الإمداد، فارتفعت الأسعار على نحو ملحوظ، بعد بدء تعافي الاقتصاد، ثم جاءت الأزمة في أوكرانيا، وازداد الوضع سوءا.

وأدت أزمتا كورونا وأوكرانيا إلى زيادة قياسية في أسعار المحروقات، بينما تواجه دول كثيرة صعوبات في استيراد شحنات القمح وباقي الحبوب، حسب «سكاي نيوز».

قصر نظر

واعتبر سيلاسي أن الفشل في دعم أفريقيا والاستثمار في قدراتها، بمثابة «قصر في النظر سيؤذي الاقتصاد العالمي برمته».

وأوضح أن نصف القوة العاملة في العالم، خلال العقد القادم، سيكون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما يعني أن هذه المنطقة ستكون موردا مهما للموارد البشرية المطلوبة.

وقال: «خلال عشر سنوات، سيكون واحد من كل شخصين يدخلان سوق العمل، قادما من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، في حين أن الوباء أربك تعليم الأطفال في هذه المنطقة».

نقص في العمالة

وحذر المسؤول في الصندوق الدولي كذلك من أن الاقتصادات الأكثر تقدما ستعاني نقصا في العمالة، وهذا الأمر شبه مؤكد، إلا في حال افترضنا أن الروبوتات ستتولى القيام بكل شيء.

وقال: «رغم كل الابتكار الحاصل في العالم، ظل البشر ينتقلون من قطاع إلى آخر، لأن ما بين 60 و70% من السكان ظلوا في حالة نشاط وعمل».

وأشار سيلاسي، الذي عمل في صندوق النقد الدولي لـ28 سنة، إلى أن النجاح الذي تم إحرازه في إفريقيا بعد التسعينيات، بفضل إصلاحات محلية وطفرة في العالم وبرامج مساعدات، بات على المحك، وصار ذا نتيجة عكسية.

وأردف أن أزمتي «كورونا» وأوكرانيا اللتين أربكتا سلاسل الإمداد وأديتا إلى ارتفاع الأسعار، أنهكتا اقتصادات القارة المتباطئة أصلا.

وفي وقت سابق، كشف سيلاسي أن صندوق النقد الدولي قدم 50 مليون دولار لدول إفريقيا جنوب الصحراء منذ مارس 2020 لأجل دعمها على مجابهة تداعيات الوباء.

مرر للأسفل للمزيد