كشفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، عن اتخاذ قرار بمنع طائرات نقل الركاب الصينية من السفر إلى الولايات المتحدة؛ بدءًا من 16 يونيو الجاري، وفي مسعى إلى الضغط على بكين حتى تسمح للطائرات الأمريكية باستئناف الرحلات، وذلك في أحدث حلقات الحرب الاقتصادية بين بكين وواشنطن.
وبدأت المواجهة بين الصين والولايات المتحدة تأخذ منحى جديدًا، خاصة بعد ما ألحقه فيروس كورونا المستجد بالاقتصاد العالمي من خسائر مادية فادحة، في ظل إصرار واشنطن بأن بكين أخفت معلومات حول الفيروس، الذي حصد أرواح أكثر من 350 ألف شخص حول العالم.
الولايات المتحدة تفرض قيودًا على شركات صينية
وفي السياق نفسه، كشفت وزارة التجارة الأمريكية، أمس الأربعاء، عن بدء سريان في 5 يونيو الجاري قيودًا جديدة على 33 شركة ومؤسسة صينية، أعلنت عنها الشهر الماضي.
وفرضت العقوبات الأمريكية قيودًا على تلك الشركات والمؤسسات، وقامت بإضافتها إلى قائمة اقتصادية سوداء بتهمة مساعدة الصين في التجسس على أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينغيانغ، أو بسبب روابط مزعومة بأسلحة للتدمير الشامل والجيش الصيني.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، الشهر الماضي، إنها تستنكر وتعارض بقوة العقوبات الأمريكية بشأن شينغيانغ، قائلة إنه شأن داخلي محض للصين.
وستقيّد العقوبات الأمريكية مبيعات السلع الأمريكية إلى الشركات والمؤسسات الواردة في القائمة السوداء، وأيضًا بعض المواد المصنعة في الخارج بمحتوى أو تكنولوجيا أمريكية.
انتقادت أمريكية بسبب هونج كونج.. والصين ترد
وفي آخر مايو الماضي، نددت الولايات المتحدة بفرض الصين قانونًا أمنيًا جديدًا قالت، إنه يهدد الحرية ويخرق الاتفاق الصيني- البريطاني لعام 1984 بشأن الحكم الذاتي لهونج كونج.
وصدق البرلمان الصيني، في مايو، على إعداد قوانين جديدة خاصة بالأمن القومي لمنطقة هونج كونج، على خلفية إعادة بروز التوتر حول المستعمرة البريطانية السابقة؛ حيث وافق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بأغلبية ساحقة على مسودة قرار يفرض قيودًا بشأن النشيد الوطني، وبعض القوانين الداخلية لهونج كونج.
وانتقدت الولايات المتحدة الأمريكية التصرف الصيني، وقالت في بيان مشترك مع بريطانيا وكندا وأستراليا، إن هونج كونج ازدهرت كمعقل للحرية، وإن تشريع الأمن القومي الجديد سيقلل من حريات شعب هونج كونج، ومن خلال ذلك سيقوّض بشكل كبير استقلالية هونج كونج، والنظام الذي جعلها مزدهرة للغاية.
فيما ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ على انتقادات نظيرتها الأمريكية مورغان أورتاغوس؛ بشأن حقوق الإنسان في هونج كونج وقمع المتظاهرين بـ3 كلمات هي «لا أستطيع التنفس»، وهي آخر كلمات نطقها الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة تحت أقدام شرطي سحق عنقه في مدينة مينابوليس الأمريكية؛ مما تسبب في اندلاع مظاهرات ضد العنصرية بكافة المدن الأمريكية وامتدت لدول أوروبية.
اقرأ أيضًا: