وجّه السودان انتقادات حادة إلى إثيوبيا، اليوم السبت، ردًا على بيان لأديس أبابا اتهم الخرطوم بـ«العمالة لأطراف أخرى»، على خلفية التوتر على الشريط الحدودي بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان السبت، إنه «مع وجود مبعوث الاتحاد الإفريقي في الخرطوم لحل التوتر القائم خرجت الخارجية الإثيوبية ببيان مؤسف.. ينحط في وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر».
وأضاف البيان: إثيوبيا تتصرف بـعدوانية، مُشيرًا إلى أن الحدود «خُطِّطت ووُضِعت عليها العلامات منذ العام 1903، بناءً على اتفاقية 1902 بين بريطانيا التي كانت تشارك في حكم السودان وبين الإمبراطور منليك الثانى، الذي تم تخطيط الحدود بطلب وبتفويض موثق منه».
وتابع البيان: «ظلت إثيوبيا منذ العام 1902 تؤكد التزامها باتفاقية الأساس في هذا الأمر. لكن وزارة الخارجية الإثيوبية تتجنى وتبتذل صورتها بالقول إنها لا تعترف بالاتفاقيات الاستعمارية. وغريب أن تصف منليك الثاني بالمستعمر، ماذا تريد الوزارة أن تقول للإثيوبيين؟».
وقالت الخارجية السودانية، إن مسألة الحدود «لم تكن قط موضع نزاع إلى أن جاء إلى وزارة الخارجية الإثيوبية من يسخّرها لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة، يمضي فيها مقامرًا بمصالح عظيمة للشعب الإثيوبي، وبأمنه واستقراره، وبجوار لم يخنه».
وقال السودان إنه «لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الإثيوبية على المساعدة في بسط السلام فيه، وتأتي القوات الإثيوبية معتدية عبر الحدود». ودعا أديس أبابا إلى تغليب «إرادة السلام».
وفي ديسمبر الماضي، تعرضت قوات سودانية لكمين من بعض القوات والمليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، ما أسفر عن مقتل ضابط و3 جنود.
اقرأ أيضًا: