مدارات عالمية

انفجاران في ولاية أمهرة بإثيوبيا.. وتحقيقات تبحث علاقتهما بصراع «تيجراي»

واشنطن تدعو لاتخاذ خطوات فورية لخفض التصعيد..

فريق التحرير

وقع انفجاران في مدينتين بولاية أمهرة الإثيوبية المجاورة لولاية تيجراي بشمالي البلاد حيث تقاتل قوات الحكومة زعماء محليين. فيما يواصل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد حملة عسكرية أعلنها 4 نوفمبر ضد إقليم تيجراي رغم كل المناشدات الدولية للحوار مع الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم؛ بدلًا من المخاطرة باندلاع حرب أهلية.

وذكر مكتب الاتصالات بأمهرة في بيان في وقت متأخر الجمعة أن الانفجارين وقعا في بحر دار وجوندار، مشيرًا إلى إن التحقيقات بدأت لتحديد ما إذا كان الانفجاران مرتبطين بالقتال في تيجري، دون إبداء مزيدٍ من التفاصيل عن أي ضحايا. بحسب «رويترز».

يشار إلى أنَّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمر الأسبوع الماضي، بتوجيه ضربات جوية وأرسل القوات إلى تيجراي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشنّ هجوم على قاعدة عسكرية، ومعه بدأت سلسلة جديدة من الصراع في المنطقة التي يقول سكانها إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم.

وتطورت الأحداث في إقليم تيجراي بعد رفض جبهة تحرير تيجراي قرار تأجيل الانتخابات إثر تفشّي وباء كورونا، وأجرت انتخابات في الإقليم في سبتمبر الماضي، واعتبر رئيس الحكومة، الحاصل على نوبل للسلام 2019، أن «تصويتهم غير قانوني».

وتسبّبت الضربات الجوية والقتال البري في مقتل المئات، وتدفقات اللاجئين إلى السودان، وأثارت الانقسامات العرقية في إثيوبيا تساؤلات حول مدى أهلية آبي للسلطة، والذي يعدّ أصغر زعيم إفريقي يفوز بجائزة نوبل للسلام (عام 2019).

ومع انقطاع الاتصالات ومنع وسائل الإعلام، أصبح التحقق المستقل من النزاع مستحيلًا. أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، التي تحكم الولاية الجبلية الشمالية البالغ عدد سكانها أكثر من 5 ملايين نسمة، حالة الطوارئ المحلية ضد ما وصفته «بغزو من قبل الغرباء».
من جانبها دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، إلى اتخاذ «خطوات فورية لخفض التصعيد» في إقليم تيجراي بإثيوبيا، بهدف «إنهاء النزاع» الدائر هناك بين الحكومة الاتحادية الإثيوبية وقيادات إقليم تيجراي.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، تيبور ناجي: «ندين المجزرة بحق المدنيين في ماي-كاديرا» الواقعة جنوب غربي تيجراي.

وأضاف في تغريدة عبر تويتر: «نحث بقوة على اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد وإنهاء الصراع في جميع أنحاء منطقة تيجراي».

وفي وقت سابق الجمعة، طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بتحقيق شامل في احتمال حدوث جرائم حرب في إثيوبيا، بعد تقارير عن مجزرة استهدفت مدنيين في تيجراي.

وقالت ميشيل باشليه: «إذا تأكد أن أحد أطراف النزاع الحالي نفذ ذلك عمدًا، فإن عمليات قتل المدنيين هذه ستكون بالطبع جرائم حرب»، داعية إلى «المحاسبة الكاملة».

وعبرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن «قلق متزايد» إزاء الوضع في شمال إثيوبيا، محذرة من خروجه التامّ عن السيطرة.

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية، إنَّ عشرات المدنيين قتلوا على أيدي قوات داعمة لـ«جبهة تحرير شعب تيجراي».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد