لا تستطيع الهاربة رهف الحياة دون إثارة الجدل وتحطيم التقاليد والقيم العربية، خاصة بعدما بدأت رحلة هروبها في يناير 2019م من المملكة، وحصلت على حق اللجوء من كندا في العام نفسه.
خلال الأيام الماضية، عادت الهاربة رهف إلى دائرة الضوء، من خلال نشر صور جريئة وهي ترتدي ملابس بحر سوداء، وقارنتها بصورة أخرى قبل فرارها من المملكة، وهي ترتدي العباءة السوداء والنقاب، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
الحرية من وجهة نظر الهاربة رهف الخروج غلى العادات والتقاليد
وخلال التغريدة، التي أثارت استياء رواد «تويتر»، قالت الهاربة رهف: «تغيير في حياتي.. من إجباري على ارتداء الأغطية السوداء والتحكم من قبل الرجال، إلى امرأة حرة»، على حد تعبيرها.
محاولات الهاربة رهف الدائمة للخروج عن الأعراف والتقاليد، دفع أسرتها بالكامل للتبرؤ منها، بعد أن فشلت كل محاولاتهم لتقويمها.
وتعليقًا على صور الهاربة رهف، انتقدها رواد موقع « تويتر» إذ قال حساب يحمل اسم «عواد»: «الحرية سقف بلا حدود، ولكن وفق ضوابط وشروط، ولكن للأسف التحرر هو تحرر من عبودية البشر وليس من خالقهم، فلكل شيء قانون، ولكل دين كتاب، ولكل بلد قوانين يجب احترامها، أتمنى أن نتفكر».
الهاربة رهف تأكل لحم الخنزير وتدعم المثليين في كندا
فيما قالت أخرى تعليقًا على تغريدة الهاربة رهف: «سبحان الله إذا شفت مثل هالتغريدات اللي يدعون للتحرر ومعصية الله، يزيد تمسكي بديني ومعتقداتي وأحمد ربي وأشكره اللي أنعم علي بالشي هذا».
وفي واقعة أخرى، ظهرت الهاربة رهف في مقطع مصور، رفقة شاب سعودي يعيش في كندا، وتحدثت له عن سبب هربها من السعودية، مؤكدة أنها هربت من تشدد أسرتها، إلا أن الشاب قاطعها، مُشيرًا إلى أن هناك أسبابًا أخرى لهربها «لا أخلاقية»، حسب الفيديو.
كما أثارت الهاربة رهف غضب متابعيها على «تويتر»، عندما أفصحت عن حبھا أكل لحم الخنزير، الذي يُحرم الدين الإسلامي تناوله، كما أعلنت دعمها للمثليين من خلال رفعها العلم الخاص بهم أثناء مشاركتها في اليوم العالمي للمرأة في كندا.
من الكويت لكندا.. رحلة الهاربة رهف بدأت في يناير 2019
وبدأت الهاربة رهف، رحلة الهروب في يناير 2019م، عندما احتجزتها السلطات التايلاندية في مطار بنكوك، بعد هروبها من أسرتها، وسافر والدها محمد القنون وشقيقها إلى بانكوك، لمحاولة إقناعها بالعودة إلى السعودية؛ لكنها رفضت مقابلتهما.
وبعدما شغلت قضية الهاربة رهف الرأي العام العالمي، استطاعت السفر إلى كوريا الجنوبية ومن ثم استقلت طائرة إلى كندا في 11 يناير 2019م، وحصلت على حق اللجوء هناك، بينما لم يكن عمرها يتعدى 18 عامًا.
وأعلنت الهاربة رهف في هذه الأثناء بشكل صريح الارتداد عن الإسلام، حسب تغريدات سابقة لها على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر».
اقرأ أيضا: