تعد الأسواق الشعبية بوابة لرؤية التراث الماضي والحفاظ عليه من الاختفاء على مر العصور، كما تحتوي على العديد من القصص التاريخية وأصل قصص العديد من المهن، ومن بينها قصة سعدان الحارثي الذي امتهن مهنة صنع الخناجر أبًا عن جد، وبدأ العمل فيها منذ ان كان في مرحلة المتوسط ما جعله الوحيد في أفراد عائلته العالم بكل تفاصيل تلك المهنة.
وقال الحارثي، في حديثه مع «العربية»: بدأت بالعمل في تلك المهنة مع الوالد من المرحلة المتوسطة، وبعد تخرجي في الثانوية أصبحت أعمل مع في المواسم فقط، وكانت له وصية قديمة وصاني بها، وهي أن انتقل لرحمة الله أعمل بتلك المهنة.
وتابع: أفراد عائلتنا كثيرة لكن الوحيد الذي يعلم المهنة هو أنا، ولذلك بعدما توفى والدي نفذت وصيته، وتفرغت لها، ونبع ذلك أيضًا من حبي للمهنة.
وأضاف: الأسواق الشعبية هي مكاني الدائم، واعتبرها أفضل مكان لتسويق بضاعتي، ويوجد السوق الشعبي في أماكن مختلفة كل يوم، وأنا أرى أن جمال تلك المهنة في وجودها بالأسواق الشعبية لا المحلات.