احتفت الصحف اليونانية، الصادرة اليوم الأربعاء، بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى العاصمة أثنيا، وهي الأولى له إلى أوروبا منذ سنوات، ما يؤكد الأهمية التي توليها المملكة للعلاقات مع اليونان.
وركزت جريدة «إيكاثيميريني» اليونانية على وجه الخصوص بالجانب الاقتصادي من الزيارة، وسلطت الضوء على حجم الصفقات التي جرى توقيعها خلال زيارة ولي العهد، التي انتهت اليوم الأربعاء، قبل توجهه إلى فرنسا.
وذكرت أن المجموعات الاقتصادية ومجموعات الأعمال من البلدين وقعا عدد من الاتفاقات في مجالات النقل البحري وتربية الأحياء المائية وإدارة المخلفات والثقافة والزراعة والبناء، إلى جانب تكنولوجيا الدفاع.
ولفتت إلى أن وفدًا ضخمًا من كبار المسؤولين ورجال الأعمال صاحب السمو الملكي، ولي العهد، إلى اليونان، ما يعكس الأهمية التي تنطوي عليها تلك الزيارة.
وتأتي زيارة سموه إلى أثينا في أعقاب عقد اثنين من المنتديات الاقتصادية الثنائية المهمة، الأول كان في الرياض يومي 13 و14 من مارس، والآخر استضافته أثينا يومي 30 و31 مايو، ما يؤكد إرادة الجانبين على زيادة تعزيز وتعميق العلاقات الاقتصادية والتعاون الثنائي.
وسلط موقع «جريك ريبورتر» الضوء كذلك على توقيع مذكر تفاهم بين المملكة واليونان، تخص التعاون في قطاع الطاقة، وذلك بحضور وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الطاقة اليوناني، نيكوس ديندياس.
ولفت الموقع، في تقرير نشره اليوم الأربعاء، إلى أن مذكرة التفاهم تضع الأطر العامة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة، والاتصال الكهربائي، ونقل الكهرباء إلى اليونان وأوروبا، وكذلك نقل الهيدروجين النظيف إلى أوروبا.
وأكد الموقع أن زيارة صاحب السمو الملكي، ولي العهد، إلى اليونان هي فرصة تاريخية لأثينا والمملكة، لتوسيع نطاق التعاون الثنائي، وقيادة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والاتصالات.
ولفت إلى أن الزيارة جرت في أجواء إيجابية للغاية، ما يؤكد اهتمام البلدين القوي في تعميق- العلاقات الثنائية الوثيقة بالعفل، وتوسيع نطاق التعاون الديناميكي بينهما.
كما ركزت الزيارة على مناقشة أوجه التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية واليونان. وأكد بيان من الحكومة اليونانية أن «كلا البلدين لديهما رغبة قوية في تطوير العلاقات الثنائية القوية بالفعل، وتوسيع أفق تلك العلاقة الديناميكية».
ووقع البلدان خلال الزيارة اتفاقية إنشاء مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي لتنفيذ التعاون الثنائي.
وخلال الزيارة، أكد رئيس الحكومة اليونانية، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أهمية ممر البيانات من الشرق إلى البحر المتوسط، المعروف باسم «مشروع EMC»، وهو مشروع لإنشاء كابل بيانات بحري يربط بين اليونان وقبرص والمملكة العربية السعودية، بقيمة 800 مليون يورو، سيتم الانتهاء منه بالعام 2025.
ومن جانبه، أكد سمو ولي العهد أن «البلدان يعملان على حزمة من المشروعات ستجعل اليونان مركزا رئيسيا في أوروبا في يتعلق بوقود الهيدروجين».
وأضاف، في تصريحات جرى توزيعها على الصحفيين بشكل مسبق: «لدينا كثير من القضايا ستغير من قواعد اللعبة للبلدين والإقليم بأسره».
كما ناقش الزعيمان، حسب الصحف اليونانية، آفاق النقل الكهربائي من المملكة السعودية إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان.