تحدث المختص في الموارد البشرية، أسامة الشمري، عن العلاقة بين المهارة الفردية والشهادة الجامعية، مؤكدة أن العلاقة بينهما طردية، ولا يمكن الإغفال عنها، فلا يمكن أن يكون لدى الشخص مهارات ويسعى إلى أن يتطور وظيفيا ويحصل على مناصب قيادية دون الحصول على شهادات تعزز هذا السعي.
وأضاف الشمري، في لقائه مع برنامج يا هلا على روتانا خليجية، الإثنين: مفهوم الشهادة الجامعية ومدى انعكاسها الثقافي ومدى الفترة الجامعية التي يتعمل منها الطالب خلال دراسته تنعكس بشكل مباشر على شخصيته، وهذا هو الجزء الإيجابي في الأمر.
وأشار إلى أن هناك تيارًا آخر يقول، إن بعض الدراسات الجامعية أُنهيت دون فائدة أو تحصيل معرفي، مستدركًا: لكن يظل التعليم عملية ذاتية يقوم على البحث عن المعلومة وترسيخها لتكوين المعرفة، مضيفًا: التيار الحالي يسعى إلى مواءمة الخصخصة والمهارات في سوق العمل بأن يكون حاصلًا على المؤهل العالي مع المهارات التي تعزز علاقات القوة لديه.
وأردف الشمري: هناك تيار آخر يرى أن المهارات أهم من الشهادة العلمية، لكن على مستوى سياسات وإجراءات الموارد البشرية فإن لكل وظيفة وصف وظيفي، ولا يمكن أن تكون الوظائف القيادية دون متطلب في «مؤهل عالي» يتناسب مع هذه الوظيفة.
وأكد الشمري أن الشهادة الجامعية تكرس وترفع من الوعي المعرفي للشخص، بالإضافة إلى انعكاسها على الشخصية العملية، ونحن مع التيار الذي ينادي الآن بأهمية الشهادة الجامعية، وفي كل القطاعات في الوقت الحالي جميع طلبات التوظيف تشترط توفير المؤهل.