المحليات

الأمير بندر بن سلطان: القضية الفلسطينية عادلة ومحاموها فاشلون وقطر لا تستحق الرد

تناول الدور التاريخي للمملكة حيال القضايا العربية

فريق التحرير

كشف الأمير بندر بن سلطان، سفير المملكة السابق في واشنطن، أبعاد الدور السعودي التاريخي حيال القضايا العربية عمومًا والفلسطينية منها على وجه الخصوص.

وقال الأمير بندر، خلال لقائه بقناة «العربية»، إنَّ ترديد بعض القيادات الفلسطينية، عبارات ضدّ قيادات ودول الخليج، كلام مؤلم وتجرُّؤ لكنَّه ليس غريبًا عليهم؛ فتلك سمتهم في التعامل مع بعضهم فالحاكمون في غزّة يتهمون القيادات في الضفة بأنهم خونة والعكس، وذلك بدلاً من صبّ الجهود لخدمة القضية الفلسطينية. مشيرًا إلى أنها قضية وطنية عادلة لكن محاميها فاشلون بينما القضية الإسرائيلية غير عادلة ومحاموها ناجحون.

أسباب رفض عرفات لملحق الحكم الذاتي

وتطرَّق السفير، إلى حوار دار بينه وبين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أبدى الأخير فيه، تفضيله لملحق الحكم الذاتي الذي رفضه علنًا؛ خوفًا من الرئيس السوري الراحل بشار الأسد الذي هدَّد عرفات بالقتل. متابعًا: تساءلت حينئذٍ ألم يمكن أن يكون شهيدًا وينقذ آلاف الفلسطينيين؟

مملكة العطاء والشعب الفلسطيني

وتناول الأمير بندر مواقفًا تاريخية، للملك عبد الله– رحمه الله– حيال جمع الفلسطينيين على كلمة واحدة، قائلًا: لقد جمع الرئيس الفلسطيني محمود أبو مازن ومن معه وخالد مشعل ومن معه (من حماس)، وكان معه الأمير سلطان؛ للصلح بينهم للوصول إلى قيادة فلسطينية موحدة وكانوا ببناية الضيافة في مكة.

واستكمل، كنّا نجري زيارات مكوكية بين الطرفين الفلسطينيين ومكثنا يومًا؛ حتى نقنعهم بالتوصل لورقة يمكنهما الاتفاق عليها، وطلب منهم الملك عبد الله أن يعلنوا الموافقة على الورقة، ويتصافحوا وقال لهم– حينئذٍ- أنا أُشْهِد عليكم رب العالمين في بيته وطلب أن يتعَّهدوا أمام الكعبة بأنَّ كلامهم مؤتمنون عليه، ولم تمضِ أيام حتى بدأ كل طرف يتنصل من تعهداته، وأعدنا النصيحة والمساعدة مرارًا إليهم دون شروط، بينما كانوا يعملون بعكس النصيحة، وطالما وقفنا معهم ضد العالم لتبرير موقفهم من أجل الشعب الفلسطيني فولد هذا لديهم نوعًا من اللامبالاة.

موقف تاريخي مع الشقيقة مصر

واستطرد الأمير، أنّه في عام 1967 عند العدوان على مصر الشقيقة، ورغم خلاف سابق بينها وبين المملكة بشأن اليمن، عرضت المملكة دعمها لمصر بكلّ ما يمكنها وطلبت القاهرة أن نستضيف الطائرات المصرية الموجودة في اليمن وقدوم الطائرات المصرية الموجودة في السودان في جدة، وهذا ما حدث؛ فتلك أخلاق قيادتنا، التي يجب أن يعرفها المواطن السعودي، خلافًا للأخلاقيات الغريبة لدى بعض القيادات الفلسطينية.

وتابع الأمير، لقد اقترح قائد المنطقة في جدّة منصور الشعيبي– حينئذٍ- على الأمير سلطان وزير الدفاع حينها، أن يُسجِّل وجود الطائرات المصرية في المملكة، حتى يتمّ الاستدلال بها حال صار خلاف مع مصر، فاستأذن الأمير سلطان من الملك فيصل، فغضب غضبًا شديدًا من ذلك المقترح، وقال إنَّ هذه شماتة ولو التقط واحد صورة لقطعت يده، وهذا موقف السعوديين مع إخوانهم العرب.

قطر لا تستحق الرد

وعلَّق الأمير بندر بن سلطان، على قرار المقاطعة السعودية العربية (الدول الداعية لمكافحة الإرهاب) للنظام القطري بالمثل القائل، «إن القراد يثوّر الجمل، ولكن القراد يبقى قرادًا والجمل يبقى جملًا».

وأضاف: «بالنسبة للتلفزيونات المسمومة أخصّ بالذكر منها تلك التي تحمل الحقد على دول الخليج وقادتها برسالتها الكاذبة وأهدافها، مثل المنار والجزيرة، وطبعًا الجزيرة تمثل قطر، وقطر شيء هامشي، أما الشعب القطري فشقيق وقريب وحبيب ومنا وفينا، أما الدولة فهامشية، ولا تستحق أن يضيع الإنسان وقتًا في الكلام عنها، أو يرد عليها، فالأفضل تجاهلها».

وقال بندر بن سلطان: «الآن نحن في عصر المعلومات، أغلب مواطني العالم الأخبار تصلهم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لا يوجد أحد يقرأ الجرائد الآن إلا قلة». موضحًا أنَّ طبيعة الأمور في هذا الوقت تغيرت تمامًا عما كانت في السابق بالنسبة لتناقل الأخبار والمعلومات».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد