د. صالح بن محمد الخثلان، أستاذ العلوم السياسية 
المحليات

أستاذ علوم سياسية: جولة ولي العهد تأتي في وقت يقتضي التحرك لحفظ أمن واستقرار المنطقة

شوق العجمي

قال د. صالح بن محمد الخثلان، أستاذ العلوم السياسية، إن جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، تأتي في وقت تمر به منطقة الشرق الأوسط والعالم بتطورات في غاية الأهمية، تقتضي التحرك النشط بهدف تنسيق المواقف وتبادل الرؤى حول هذه التطورات وكيفية التعامل مع تداعياتها بما يخدم المصالح المشتركة ويحافظ على الأمن والاستقرار.

وأضاف "الخثلان"، أن زيارات سمو ولي العهد لمصر والأردن وتركيا تأتي في هذا الإطار نظراً لما تتمتع به المملكة من مكانة وتأثير إقليمياً ودولياً، وهو ما يمنحها دوراً قيادياً في أي تحركات إقليمية لبحث القضايا الراهنة، مشيرًا إلى أنه يأتي في مقدمة القضايا محل النقاش خلال الجولة الاستقرار الإقليمي، وتطورات القضية الفلسطينية في ضوء التعنت الإسرائيلي، وتداعيات وقف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكذلك انعكاسات حرب أوكرانيا على دول المنطقة، واستعادة الاستقرار في سوريا وليبيا واليمن.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن التحركات الدبلوماسية، أظهرت خلال الشهرين الأخيرين مركزية المملكة في القرار الإقليمي وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى القمة التي ستعقد خلال الشهر القادم وتجمع الولايات المتحدة مع عدد من دول المنطقة؛ مؤكدًا أنها ستكون حدثاً بارزاً واستثنائياً وخطوة تحسب للدبلوماسية السعودية التي تمنح الدول العربية فرصة للتعبير عن موقف عربي موحد تجاه المستجدات على الساحة الإقليمية، لدفع القوى العظمى إلى مراجعة سياساتها وتوجهاتها التي شابها الكثير من عدم الوضوح خلال السنوات الأخيرة.

وتابع: "إن تشخيص واقع القوى الإقليمية في المنطقة يكشف أن المملكة تكاد تكون القوة الإقليمية الوحيدة القادرة على إحداث تأثير إيجابي في مسائل الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.. فمن جهة لا يوجد لدى المملكة مساعِ للنفوذ والهيمنة، كما أنها تتمتع بأوضاع داخلية مستقرة وقدرات اقتصادية كبيرة تمكنها من التحرك النشط، إضافة إلى أنها تتمتع باحترام وتقدير ورغبة من الآخرين في أن تأخذ زمام المبادرة إيماناً بتوجهاتها الإيجابية وحرصها الدائم على المصالح الجماعية للمنطقة وشعوبها".

ولفت "الخثلان"، إلى أن جولة سمو ولي العهد ستشمل أيضاً بحث العلاقات الثنائية مع مصر والأردن وتركيا والعمل على تطويرها وتوسيع مجالاتها وستكون رؤية المملكة 2030 حاضرة في المباحثات؛ حيث أن أحد ركائزها يتمثل في بناء الشراكات الاستراتيجية بما يحقق التنمية والازدهار للجميع، حيث يتحدث سموه دائماً عن تطلعاته بأن يرى دول المنطقة تحقق مراتب متقدمة في كافة المجالات.

مرر للأسفل للمزيد