المحليات

رئيس الاستخبارات السعودية السابق: خطوة إيرانية عجَّلت بإنهاء حياة قاسم سليماني

الأمير تركي الفيصل يعيد قراءة الضربة الأمريكية عبر شبكة «CNBC»

فريق التحرير

كشف رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل لشبكة «CNBC» الأمريكية عن الخطوة التي عجّلت بإنهاء حياة قائد فيلق القدس القتيل، قاسم سليماني، وأوضح أن «الضربة الجوية الأمريكية ارتبطت بسلسلة الاستفزازات الأخيرة التي أقدمت عليها طهران». مشددًا على أن «إخراج قاسم سليماني من المعادلة كانت خطوة مهمة للرد على طموحات إيران بعد أعمالها الاستفزازية للغاية خلال عام 2019».

وعدّد رئيس الاستخبارات السعودية السابق الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني خلال الفترة المذكورة، بداية من «الهجمات على ناقلات النفط.. الهجوم على منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية...»، فضلًا عن التجرؤ على منشآت دبلوماسية بالعراق.

أجندة مشبوهة

وبينما أكّد رئيس الاستخبارات السعودية السابق أن «مقتل قاسم سليماني لن يوقف أجندة إيران، رغم كونه خطوة مهمة للغاية»، فقد نبّه إلى أن العملية تمثل «دعوة للقيادة والحكومة الإيرانية للاستيقاظ، وأنه يستحيل النجاة من عواقب الاستفزازات».

وحدّد بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، في وقت سابق، السبب المباشر لعملية «البرق الأزرق»، التي استهدفت قاسم سليماني، مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس، قرب مطار ‫بغداد، في الثالث من يناير الجاري.

إجراءً دفاعي

وقالت الوزارة، إن «الجيش اتّخذ إجراءً دفاعيًّا لحماية الأفراد الأمريكان في الخارج بناءً على توجيه من الرئيس، وأن قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يعود لكونه ينتمي لمنظمة إرهابية أجنبية قامت الولايات المتحدة بإدراجها على اللوائح الإرهابية».

وأكد بيان الوزارة أن «الجنرال قاسم سليماني كان يضع -بنشاط- خططًا لمهاجمة دبلوماسيين وأفراد خدمة أمريكان في العراق والمنطقة، وأنه -من خلال فيلق القدس- مسؤول عن مقتل مئات من أفراد الخدمة الأمريكان والتابعين للتحالف وإصابة آلاف آخرين».

هجمات مدبرة

وأوضح البيان أن «قاسم سليماني دبّر هجمات ضد قواعد للتحالف في العراق على مر الأشهر القليلة الأخيرة، بما في ذلك الهجوم بتاريخ 27 ديسمبر، وقد بلغت هذه الهجمات ذروتها بمقتل وإصابة أفراد أمريكان وعراقيين آخرين».

ونبّه البيان إلى أن «قاسم سليماني وافق أيضًا على الهجمات التي استهدفت السفارة الأمريكية في بغداد، وأن عملية قتله استهدفت ردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران، وأن الولايات المتحدة ستواصل أخذ كل التدابير الضرورية لحماية مواطنينا ومصالحنا في أنحاء العالم».

وفي إبريل الماضي، صنّفت الولايات المتحدة قوات الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية»، حيث كانت المرة الأولى التي تدرج فيها واشنطن قوى عسكرية تابعة لدولة أخرى على قوائم الإرهاب، وهو القرار الذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية.

ترامب يصدق

وكان للقرار الذي صدّق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ارتبط بدور قوات الحرس الثوري الإيراني في انتهاكات إقليمية ودولية تزعزع الاستقرار وتدعم الاضطرابات في عدد من دول المنطقة، لاسيما اليمن وسوريا ولبنان.

كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في سبتمبر الماضي، عقوبات على الحرس الثوري، وقال وزير الخزانة الأمريكية، إن العقوبات تستهدف على 16 كيانًا و10 أفراد، تابعين لجماعات، منها حماس وتنظيمًا القاعدة وداعش، والحرس الثوري الإيراني، الذي صنَّفته واشنطن إرهابيًّا.

وذكرت الوزارة الأمريكية، حينها، أنه تمَّ إضافة شركات للشحن ولتجارة النفط وعدد من الناقلات النفطية إلى قائمة العقوبات الأمريكية. وأوضحت واشنطن أنَّ الحرس الثوري الإيراني استخدم شبكة لنقل نفط بمئات الملايين من الدولارات.

اقرأ أيضا:

مرر للأسفل للمزيد