كشف محمد آل زلفة الباحث والمؤرخ، عن حوار دار بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس مجلس الشورى الأسبق الشيخ صالح بن حميد عنه؛ وذلك عندما كان آل زلفة عضوًا في المجلس.
دفاع محمد آل زلفة عن المملكة
وقال محمد آل زلفة، خلال لقاء على قناة «mbc»: «بعد أحداث 11 سبتمبر كنت عضوًا في مجلس الشورى، وكانت المملكة تتعرض لهجمات شرسة، فكنت أخرج في لقاءات من خلال القنوات والصحف للدفاع عنها، وهو ما دفع البعض إلى التقدم بطلب لرئيس المجلس بألا يتكلم أي عضو لوسائل الإعلام إلا بموافقة من المقام السامي».
وأضاف محمد آل زلفة أن الشيخ صالح بن حميد رئيس المجلس آنذاك، حدَّثه في ذلك، فردَّ عليه بأن مشاركاته هدفها خدمة وطنه، وأنه يؤكد في كل مقابلة أنه يتحدث برأيه الشخصي كمثقف سعودي لا كعضو في مجلس الشورى.
الملك عبدالله يتحدث عن محمد آل زلفة
وفي السياق نفسه، كشف محمد آل زلفة أن رئيس المجلس اجتمع بعدها في إفطار رمضان مع الملك عبدالله -رحمه الله- فقال له الملك: «يا بن حميد يا شيخ صالح، ما عندكم اثنين ولا ثلاثة مثل محمد آل زلفة، يتحدثون مثله في الدفاع عن قضايا المملكة؟! ليش ما أسمع أصوات أعضاء الشورى يتحدثون؟!».
آل زلفة يبكي بعد قصة هروبه من المدرسة
وحكى محمد آل زلفة عن قصة هروبه من المدرسة قائلًا: «المدرسة كانت عذابًا بالنسبة لي، ووجدت فيها بعض القسوة، فقررت أن أهرب خارج البلدة إلى الطائف».
وأشار آل زلفة إلى أن المشكلة الكبرى أن أهله ووالدته لم يعرفوا أين هو، وبحثوا عنه في كل مكان.
وتأثر محمد آل زلفة أثناء حديثه عن الواقعة؛ حيث تجمعت الدموع في عينيه، عندما تذكر آلام والدته بسبب غيابه حيًّا.
الجدير بالذكر أن محمد آل زلفة أكاديمي وباحث ومؤرخ سعودي، وعضو مجلس الشورى السعودي لثلاث دورات.
وعمل أستاذًا معيدًا بجامعة الملك سعود، ودرس الماجستير في جامعة كنساس بأمريكا، وحصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة كامبريدج في بريطانيا.
اقرأ أيضًا: