أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف بن بندر السديري، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للأردن تأتي لترسيخ مبدأ الأخوة بين قيادتَيْ البلدين والشعبين الشقيقين، وتحمل دلالات كثيرة على المستوى السياسي والاقتصادي.
وقال السديري إن المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة توليان العلاقة بالمملكة الأردنية الهاشمية اهتماماً خاصاً، الأمر الذي يدل بشكل واضح على مكانة المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها لدى قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها.
وأضاف "أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، للمملكة الأردنية الهاشمية تشكل منعطفاً مهماً في تاريخ العلاقات السعودية الأردنية الممتدة التي تربط المملكتين"، خاصةً أن العلاقات السعودية الأردنية بلغت ذروتها من خلال ما شهدته من خطوات واضحة نحو التعاون الوثيق الساعي لتحقيق التكامل في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والتجارية منها.
وأوضح السفير السديري أن هذه الزيارة في أهميتها ومكانتها التاريخية أتت لتؤسس شراكة اقتصادية كبيرة شهدنا ملامحها الواضحة من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم مؤخراً في عدد من القطاعات الاقتصادية والصحية، وفتحت آفاق الاستثمار بين البلدين في المرحلة المقبلة.
وعن العلاقات السياسية بين البلدين، قال السفير السديري: في إطار المشهد السياسي، فإن الرياض وعمان كما لا يخفى على الجميع تتفقان على مجمل الملفات من خلال الجهود المشتركة والمساعي الحثيثة في التعامل مع تلك الملفات والقضايا، وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك عبر جامعة الدول العربية، كما أن هذا الجانب يحمل كثيراً من الإيجابية بين البلدين، لا سيما أن المملكة والأردن تمثلان الجانب الإستراتيجي في المنطقة.
وأردف قائلاً: إن المشهد الاقتصادي بين المملكة والأردن يحمل عنواناً مهماً للمرحلة المقبلة من خلال الإسهام في الانتقال إلى آفاق أرحب لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وفتح المجال أمام الاستثمار الكبير للمقومات الحيوية لكلا البلدين، مما سينتج عنه شراكات كبيرة في مختلف المجالات.