تسعى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى التطور والعمل المؤسسي بإجراء إحصائيات وفق دراسات بحثية، اتساقا مع تطور العمل والرقي بالخدمات المقدمة في المسجد الحرام.
وأوضحت وكالة الشؤون الإدارية والتطوير النسائية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي أن الإحصاء والمعلومات النسائية هي وحدة حديثة أُنشئت بقرار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عام 1443هـ، تقوم على عمل المسوح الإحصائية الخاصة بالشؤون النسائية بالمسجد الحرام، وجمع وحصر الخِدْمَاتِ النسائية عن طريق نموذج حصر الخدمات النسائية ثم عملية تبويب البيانات ومعالجتها وتحليلها للوصول إلى بيانات ومعلومات ذات جودة ودقة في نتائجها تساعد متخذ القرار على ترشيد القرار وتجويده.
وأوضحت أهمية البيانات والمعلومات في زيادة قدرة القيادات على اتخاذ القرارات الرشيدة ورسم السياسات المناسبة ووضع الخطط وقياس ومراقبة الأداء وتقييمه، وذلك نتيجة أن عملية الإحصاء مبنية على المنهجية العلمية للوصول إلى نتائج دقيقة تحقق جودة البيانات والمعلومات، وتساعد على تجويد الخِدْمَاتِ المقدمة.
وأشارت إلى أن المسح الإحصائي لجميع الوكالات النسائية بالحرم المكي الشريف يبدأ من جمع البيانات والمعلومات وتبوبها ومعالجتها وحفظها وتدوينها واستخراج مؤشرات ها، والعمل كذلك على إعداد قاعدة بيانات بجميع الخِدْمَاتِ المقدمة وفق الإجراءات النظامية، والعمل على نشر هذه الخلاصات على قنوات الاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بكل دقة وشفافية.
وأكدت الدعدي بعد الانتهاء من إعداد التقارير الإحصائية لجميع الخِدْمَاتِ النسائية المقدمة بالمسجد الحرام يُرفعُ بها بشكل دوري إلى معالي الرئيس، وتُزوَّدُ الجهات الأخرى بالإحصائيات وفق الإجراءات النظامية؛وذلك بهدف دعم وتنفيذ البحوث والدراسات العلمية التي تحقق رفع جودة الخِدْمَاتِ المقدمة لقاصدات بيت الله الحرام، أو دعم للتنمية الوطنية.
يأتي ذلك خلال تطبيق معايير الجودة والحصول على شهادات الآيزو وصولاً إلى تحقيق التميز المؤسسي لإيجاد وبناء الريادة والابتكار والاستثمار في الموارد المعرفية والبشرية من هذا المنطلق، وتعمل وكالة الشؤون الإدارية والتطويرية النسائية على بناء معايير التميز للأفراد والإدارات ضمن عدد من المحكات الدقيقة التي تسهم في تجود الأعمال وتحسينها لدى جميع الوكالات النسائية.