وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العُليا للمواد الهيدروكربونية، أمس الخميس، بأن تكون أولوية تخصيص إنتاج حقل الجافورة من الغاز وسوائله للقطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها؛ لمواكبة معدلات النمو الطموحة وفق رؤية 2030.
وأطلعت اللجنة على خطط تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية الذي يعد أكبر حقل للغاز -غير المصاحب غير التقليدي- يتم اكتشافه في المملكة بطول 170 كيلومترًا وعرض 100 كيلومتر.
وأشار ولي العهد إلى أن تطوير الحقل سيحقق طوال 22 عامًا من بداية تطويره دخلًا صافيًّا للحكومة بنحو 8.6 مليار دولار سنويًّا (32 مليار ريال) ويرفد الناتج المحلي الإجمالي بـ20 مليار دولار (75 مليار ريال) سنويًّا، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بتلك القطاعات وغيرها.
ويُقدر حجم موارد الغاز في الحقل بنحو 200 ترليون قدم مكعب من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.
وأثنى ولي العهد على جهود الشركة الوطنية «أرامكو السعودية» في تطوير الحقل، بحجم استثمارات تصل إلى 110 مليارات دولار (412 مليار ريال) ستؤدي مراحل تطويره إلى تزايد إنتاجه تدريجيًّا ليصل حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعب عام 2036 تمثل نحو 25 بالمائة من الإنتاج الحالي.
ويتميز الحقل بخاصية، تمكنه من إنتاج نحو 130 ألف برميل يوميًّا من الإيثان تمثل نحو 40 بالمائة من الإنتاج الحالي ونحو 500 ألف برميل يوميًّا من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية تمثل نحو 34 بالمائة من الإنتاج الحالي.
وأكد ولي العهد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على استمرار جهود التنمية والتنويع الاقتصادي واستغلال الميزات النسبية في المملكة وتعزيز مكانتها الرائدة في سوق الطاقة العالمية.
وبتطوير الحقل ستكون المملكة أحد أهم منتجي الغاز في العالم؛ ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول، فضلًا عن تحقيق إضافة إلى برامج المملكة في تطوير الطاقات المتجددة وتحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محليًّا ودعم سجل المملكة في حماية البيئة واستدامتها.
اقرأ أيضًا