تفاعل مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات نجلي حميدان التركي المواطن السعودي المسجون في الولايات المتحدة، واللذين عبرا فيها عن استيائهما من تردِّي صحة والدهما.
وتصدر اسم حميدان التركي، الأكثر بحثًا عبر موقع البحث العالمي جوجل، خاصة في المملكة العربية السعودية، فيما دشَّن مغردون هاشتاجًا عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تحت وسم #حميدان_التركي، ادعوا له فيه بالشفاء العاجل والعودة إلى أرض الوطن.
وكانت نجلته لمى حميدان التركي، عبرت في تغريدة لها عن استيائها من تردي حالة والدها الصحية، قائلة: إن حالة والدي شهدت مستجدات جديدة؛ فصحته ساءت إلى وضع متردٍّ، وقد اتصل بنا للتو وأخبرنا بأنه يعاني حالةً صحية حرجة ولم يتلقَّ عناية جيدة من إدارة السجن وأوصانا بالدعاء له حيث حالته لا تسر.
وقال مغرد يدعى «مُتنَفّس» على حسابه اليوم الأحد: «اللهم اشفه واحفظه ورده لأهله ياحي ياقيوم يامن لا يعجزك شيء»، واختتم كلامه بهشتاق #حميدان_التركي.
وكتبت مغرِدة تحمل اسم «أم داليا» عبر حسابها على تويتر: «حسبنا الله ونعم الوكيل.. اللهم أنزل عليه الشفاء من المرض والفرج من الظلم والاسر».
وتفاعل مغرد آخر باسم «المها» مع هشتاج #حميدان_التركي قائلًا: «يا رب سخر لـ #حميدان_التركي خلقك وجنود أرضك يارب انصره نصر عزيز مقتدر»، مضيفًا: «يارب تفرح السعودية برجعته كفرحة الكويت برجعة ياسر».
كما دعا له مغرد بفك الكرب قائلًا: «اللهم يا فارج الهم و يا كاشف الكرب فرج عن #حميدان_التركي عاجلًا غير آجل وجميع الأسرى المظلومين واشفيه وعافيه واحفظه لأهله وعياله وعين ترجيه».
ودعت «مَنيرة بنَت حمَد» عبر حسابها لأبنائه قائلة: «قلوبنا معكم ودعواتنا تحفّكم أسأل الله العليّ القدير أن يجمعكم بوالدكم عاجلًا غير آجل وفي أحسن حال وأن يطوي عليكم البُعد ويربَت على قلوبكم بلذة اللقاء».
وفي وقت سابق غرّد تركي حميدان التركي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلًا: «والدي أخبرنا في اتصال أنه أجريت له عملية لفحص ورم في المستقيم حيث كان يعاني منه منذ خمس سنوات، وأوضح أنه لم يتلقَّ العناية الكافية أثناء العملية». متابعًا: «ننتظر اتصالًا آخر من والدي ليفصِّل لنا ما جرى».
يذكر أنّ حميدان التركي وهو طالب دكتوراه سعودي مبتعث واعتُقل مع زوجته للمرة الأولى في شهر نوفمبر من العام 2004، بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد فترة قصيرة.
ثم اعتُقل مجددًا في عام 2005، بزعم اختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها، وزعمت السلطات الأمريكية أنه «رفض تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح للسكن».
وكان نجل المواطن حميدان التركي، أعلن في يوليو الماضي، أنه تم رفض طلب الإفراج المشروط عن والده قائلًا: «حسبنا الله ونعم الوكيل.. لجنة الإفراج المشروط رفضت الإفراج عن والدي حميدان التركي؛ حيث أبلغه مندوب اللجنة بقرار الرفض هاتفيًا دون الاستماع لأقواله.. اللهم إنه مغلوب فانتصر له».
وسبق لحميدان التركي، أن أرسل رسالة صوتية إلى ابنته لمى حميدان التركي، قال فيها «أحببت أنكم تسمعوا هذا الكلام مني... اعلموا أن الله لقوي عزيز.. له كمال القوة وكمال العزة، والله سبحانه وتعالى آخذ بناصية كل دابة، يعني آخذ بناصية الخلق، فلا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، فما شاء الله يكون وما لم يشأ لن يكن.. اعرفوا أن أمري مع الله سبحانه».
وأضاف حميدان التركي أنه «محدود لي ثوانٍ معدودة ودقائق معدودة، سوف أخرج فيها غصبًا عن الجميع، بإذن الله الحي القيوم» موجهًا أبناءه إلى عدم تقصير أحد مع قضيته، فبعض الناس ربما يكونون قد ملّوا من متابعتها.
واختتم التركي رسالته، حينئذ، بقوله: «لكن لا تملوا من الله سبحانه وتعالى، ولا تيأسوا من روحه أبدًا، فالأمر بيد الله، فالبكاء إلى الله والشكوى إلى الله، مثلما شكا يوسف ويعقوب همهما لله».