كشف اللواء ركن متقاعد محمد القرني أحد أبطال معركة الخفجي، قصة تحرير الخفجي من قوات رئيس العراق آنذاك صدام حسين.
وقال القرني خلال لقائه مع برنامج «في أسبوع MBC» المذاع عبر فضائية «MBC1»، بمناسبة الذكرى 31 لمعركة التحرير، إن معركة الخفجي كانت فاصلة ومحورية في تاريخ تحرير الكويت والقوات السعودية بالذات والحرس الوطني بشكل خاص.
وأضاف اللواء متقاعد، أنه كان أحد ضباط عمليات بلواء الملك عبدالعزيز وبقيادته، وتلقى من قبل قيادة الفرقة الأوامر عن طريق الأجهزة بأن هناك قوات عراقية دخلت الخفجي وضرورة بدء التخطيط لتحريرها.
وتابع اللواء ركن متقاعد، أن التوجيه الأولى كان بتحريك كتيبة الاحتياط المشاه الآلية (الكتيبة السابعة) لتحرير الخفجي من القوات المعادية، وكانت المعلومات عن عدد وحجم ونوع القوات الموجودة هناك محدودة جدا لتتحرك الكتيبة لاستطلاع (استطلاع بالقوة) لمعرفة تلك المعلومات.
وأشار إلى أن قوات الكتيبة السابعة اشتبكت مع القوات العراقية في أول ليلة وكانت معركة شديدة وحاسمة وعلى إثره حصلت القوات على بعض المعلومات وكان هناك بعض القوات الأمريكية محاصرة وكان هناك تعليمات من القيادة بتحريرهم في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أنه بعد هذه العملية امتلكت القوات معلومات هامة أسفرت عن عمليات لإعادة التنظيم والتنسيق مع قيادة اللواء للتخطيط لتحرير مدينة الخفجي بخطة متكاملة تبدأ صباح اليوم الثاني (30 يناير)؛ والتي كانت عبارة عن كتيبتين الأولى (المشاة الآلية الثامنة) على المحور الأيمن للمدينة وكتيبة المشاة الآلية على المحور الأيسر، وكان هناك الكتيبة الاحتياطية في الطريق الرئيسي الذي يصل بين مدخل الخفجي إلى مركز الخفجي على الحدود الكويتية.