سائق باص (أرشيفية) 
منوعات

بحثا عن لقمة العيش.. أكاديمي بصنعاء يترك التدريس ويتحول إلى سائق باص

فريق التحرير

أقدم أكاديمي بارز في جامعة صنعاء، على ترك عمله، وامتهان إحدى المهنة العامة، بحثا عن لقمة العيش، بعد قطع ميليشيا الحوثي، رواتب الأكاديميين والموظفين في القطاع الحكومي، منذ ستة أعوام.

واتجه الأكاديمي بجامعة صنعاء، الدكتور عبدالله معمر الحكيمي أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا الاجتماعية، للعمل كسائق تاكسي أجره حتى يستطيع تلبية متطلبات الحياة له ولأسرته، بعد قطع ميليشيا الحوثي مرتبات موظفي الدولة منذ أكتوبر 2016م، في مشهد أثار استياء وسخط واسع في الأوساط السياسية والأكاديمية، بحسب "العربية".

وقال الحكيمي، على صفحته بموقع فيسبوك: "عملي كسائق باص لن يقلل من مكانتي العلمية والأخلاقية وإنما هو وسام شرف على صدري في زمن يقل فيه احترام العلم والعلماء".

وأضاف: "إذا لم يحترم أستاذ الجامعة في عمله ويمنح المكانة اللائقة به وبما اكتسبه من علم، فالبيت أشرف له ألف مرة من قاعات الدرس، وغسل الصحون وملابس الأولاد، لها قيمة أخلاقية وإنسانية أفضل من التعامل مع من لا يحترم العلم والمعرفة، فالتعالي ورفع الصوت والتهديد والوعيد أسلوب إداري مفيد في تسيير الأعمال الإدارية في المؤسسات الرسمية والخاصة، لكنه مع الأستاذ الجامعي أسلوب يدل على الإفلاس المعرفي"، وذلك في إشارة إلى التعامل الحوثي مع مدرسي الجامعة.

يذكر أن الدكتور الحكيمي قام بتأليف 12 كتابا وثلاث روايات تحت الطبع وثلاث مجموعات قصصية وعضو في أكثر من جمعية ومؤسسة عربية ودولية في علم الاجتماع.

وعلق الناشط والشاعر زين العابدين الضبيبي بالقول: "أ. د عبدالله معمر الحكيمي وهو يترك التدريس في جامعة صنعاء و يتجه للعمل على باص أجرة.. تحية و تقدير لأستاذنا الكبير وهو ينحت في الصخر ضارباً عرض الحائط بكل ما يمكن أن يدخله دائرة النفاق والتملق والمذلة لمن لا يستحق واختار أن يعيش كريماً على باص أجرة!!"

وختم قائلا: "أشفقوا على أنفسكم يا غبار التاريخ فالتاريخ لا يرحم".

مرر للأسفل للمزيد