كشفت دراسة جديدة، أنّ البدانة تساعد مرضى السرطان على مقاومة المرض والتعافي منه، مؤكدةً أنَّ المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن، كانت استجابتهم أفضل للعلاج المناعي.
وفى التفاصيل، أوضح باحثون في جامعة «فليندرز» الأسترالية أنَّ البدناء أكثر استجابة لعلاجات السرطان المناعية القوية مثل «أتيزوليزوماب» والمصممة لقتل خلايا الأورام السرطانية، حسبما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأشار الباحثون إلى أهمية نتائج الدراسة، وخاصة في ظلِّ عقود من الأدلة التي أثبتت أنَّ السمنة تسبِّب السرطان.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات 1434 مريضًا يعانون من «سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة»، والذي يعتبر أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعًا، حيث يمثل 90% من مرضى سرطان الرئة البالغ عددهم 47 ألفًا في المملكة المتحدة كل عام.
وركز الباحثون على استجابة المرضى الذين كانوا يشتملون على 49% من أصحاب الوزن الطبيعي، و34 % ممن يعانون من زيادة الوزن، و7% ممن يعانون من السمنة المفرطة.
وأظهرت النتائج أنَّ المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن، كانت استجابتهم أفضل للعلاج المناعي، ولديهم فرصة أفضل للنجاة من المرض بنسبة 32 %.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة جانيسان كيشيناداسي: «هذه نتيجة مثيرة للاهتمام وتؤكد الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في علاقة البدانة بأنواع السرطان الأخرى والأدوية المناعية».
وأوضحت: «إنها حقا مفارقة، فقد ثبت أنَّ السمنة تساعد على تطور السرطان، ولكن نتائجنا تظهر أنها قد تساعد على مكافحته أيضًا».