أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم المخ والأعصاب، بأن الإصابة بمتلازمة غيلان باريه يرافقها عدد من المضاعفات ومنها ضعف وتنميل في الأطراف والوجه حتى بعد الشفاء من المرض، ومشاكل في القلب واضطرابات في ضغط الدم والشعور بالألم والتعب الشديد وكسل الأمعاء والمثانة، إضافة إلى جلطات دموية وتقرحات ناتجة عن الشلل وعدم الحركة لفترات طويلة، وأيضًا عدم الاتزان في المشي وتكرار الإصابة بالمتلازمة مرة أخرى بعد الشفاء.
وأوضح رئيس القسم واستشاري المخ والأعصاب وإصابات الدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي د.هاني العبدلي، بأن متلازمة غيلان باريه تُعد أحد الأمراض الحادة التي تصيب الأعصاب الطرفية وجذورها، وخاصة الأعصاب الحركية، وتنتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب، وتشمل أعراضها ما يلي: الإحساس بتنميل أو وخز أصابع اليدين والقدمين والرسغين والكاحلين وضعف في الساقين يمتد مع الوقت إلى الأجزاء العلوية مع عدم الاتزان أثناء المشي، وصعوبة في تحريك الوجه خصوصًا أثناء المضغ والأكل، كذلك ازدواجية الرؤية وعدم القدرة على تحريك العينين، واضطرابات في الجهاز الهضمي وصعوبة في التنفس واضطرابات في ضغط الدم، وأيضًا صعوبة التحكم بالمثانة وسرعة ضربات القلب.
وأشار إلى أنه لا يوجد سبب واضح للإصابة بمتلازمة غيلان باريه، إذ عادة ما تحدث الإصابة بعد التعرض لبعض العوامل، مثل العدوى في الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي، وإجراء جراحة ما، إضافة إلى الإصابة ببعض الفيروسات أو لقاح كالإنفلونزا، ونتيجة لهذه العوامل يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا العصبية، ما يسبب إتلافًا للجذور فيها وتعرضها للالتهاب، وبالتالي يقلل من نقل الإشارات إلى الدماغ.
يذكر أن مدينة الملك سعود الطبية تقع ضمن نطاق الرياض لتجمع الرياض الصحي الأول.