النوم المضطرب 
منوعات

دراسة: النوم المضطرب يزيد من خطر الإصابة بالخرف

فريق التحرير

تشير الدلائل المتزايدة إلى أن النوم المضطرب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف، بحسب ما نشره موقع بولدسكاي

وقامت البروفيسورة كاميلا هويوس، زميلة أبحاث في جامعة سيدني وفريقها البحثي بنشر دراسة جديدة تُظهر أن علاج انقطاع النفس أثناء النوم لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف يمكن أن يُحسن الذاكرة، لكن لا تظهر نتائج مماثلة في مجالات الإدراك الأخرى على المدى القصير.

يلاحظ الفرد والأسرة والأصدقاء والأقارب بعض علامات المعاناة من حالة الضعف الإدراكي المعتدل مثل حدوث تغيرات معرفية، لكن لا يزال بإمكان الشخص تنفيذ الأنشطة اليومية بنجاح. ويرتبط الضعف الإدراكي المعتدل بزيادة خطر الإصابة بالخرف في السنوات اللاحقة.

يرجح الباحثون أن مرحلة الضعف الإدراكي المعتدل تعد الوقت الأمثل للتدخل للمساعدة في منع التدهور لتصبح حالة خرف في المستقبل. لذا، فإنه من المهم إيجاد طرق جديدة لإبطاء التدهور المعرفي لدى أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف.

يحسن النوم من قدرة المخ على استقرار وتوحيد المعلومات والذكريات المكتسبة حديثًا. يمكن أن تحدث هذه العمليات في جميع مراحل النوم المختلفة، ويلعب النوم العميق، المعروف أيضًا باسم النوم التصالحي، دورًا رئيسيًا.

كما يقوم الجهاز الجليمفاوي، أو نظام إدارة النفايات في الدماغ، بدور نشط للغاية أثناء النوم، خاصة أثناء النوم العميق؛ حيث يتم تنظيف النفايات، بما يشمل السموم، التي تراكمت في المخ أثناء النهار.

ويؤدي تجزئة النوم أو النوم المضطرب وكذلك انخفاض الأكسجين في الدم ليلًا سببًا مزدوجًا لزيادة خطر الإصابة بالخرف.

أظهرت الدراسات أن توقف التنفس أثناء النوم مرتبط بزيادة 26٪ في تطور الضعف الإدراكي، بالإضافة إلى كميات أكبر من بيتا أميلويد في الدماغ. ولكن لم يتم التوصل إلى تأكيد بشأن ما إذا كان علاج انقطاع النفس أثناء النوم يمكن أن يقلل من هذه المخاطر.

وأوضح الباحثون أنه بالمقارنة مع عدم علاج انقطاع النفس أثناء النوم، لم تتحسن مهارات التفكير باستخدام ضغط المسالك الهوائية الإيجابي المستمر، بينما لوحظ بعض التحسن في الذاكرة.

يشير نمط علاج انقطاع النفس أثناء النوم إلى أنه يمكن تحسين النتائج على المدى القصير، لكن لم يثبت علميًا ما إذا كان سيكون له أي تأثير على التدهور المعرفي طويل المدى.

مرر للأسفل للمزيد