أمراض القلب 
منوعات

دراسة تحذر: مشاهدة التلفاز تزيد الإصابة بأمراض القلب

فريق التحرير

ربطت دراسة أجريت في المملكة المتحدة مؤخرًا، بين مشاهدة التلفاز والإصابة بأمراض القلب، موضحة أن بالإمكان تجنب حالة من بين كل عشر حالات إصابة إن شاهد البريطانيون التلفاز بشكل أقل.

وقال موقع «أوفكوم» إلى أن البريطانيين شاهدوا التلفاز لما معدله 4 ساعات ونصف الساعة يوميًا عام 2020 مع انتشار وباء كوفيد، قدّرت الدراسة التي أجرتها جامعة كامبريدج أن 11% من حالات الإصابة بأمراض القلب التاجية يمكن الوقاية منها عبر الحد من مدة مشاهدة التلفزيون لما يقل عن ساعة في اليوم.

مشاهدة التلفاز يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب

وأُجريت الدراسة على 370 ألف شخص في المملكة المتحدة، ووجدت أن مشاهدة التلفزيون بشكل يومي لمدة أربع ساعات أو أكثر تؤدي إلى مخاطر أعلى للإصابة؛ حيث أدى تقليل مدة مشاهدة التلفزيون إلى ما دون ساعة يوميًا إلى خفض الخطر بنسبة 16%، وبنسبة 6% فيما لو شوهد التلفاز ما بين ساعتين وأربع ساعات.

ونبهت كاترين ويجندايلي من جامعة كامبريدج، بأن «مرض القلب التاجي هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة»، مؤكدة أن أمراض القلب تؤدي إلى حوالي 64000 حالة وفاة سنويًا في المملكة المتحدة.

عوامل أخرى بجانب التلفاز

وذكرت صحيفة «ذا صن» أنه يمكن لعوامل مثل التدخين أو الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول فضلًا عن مرض السكري، أن تؤدي إلى تدمير الشرايين.

وقال الدكتور يونجغون كيم، من جامعة هونغ كونغ: «إن الحد من مقدار الوقت الذي يتم فيه الجلوس ومشاهدة التلفزيون يمكن أن يشكل تغييرًا بسيطًا نسبيًا في نمط الحياة، ويساعد الناس»، لافتًا إلى أن مشاهدة التلفزيون بعد العشاء تعني أن الدهون والسكر من الوجبة التي تم تناولها يجلسان في مجرى الدم، بدلاً من استخدامهما مصدرًا للطاقة.

أما كلوي ماك آرثر، من مؤسسة القلب البريطانية، فأشارت إلى أننا نعلم منذ عقود عبر الدراسات أن نمط الحياة قليل الحركة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية في وقت لاحق.

ونصحت الأشخاص عندما يشعرون بالرغبة بمشاهدة حلقة أخرى من برنامجهم المفضل، بمحاولة الوقوف والتمدد، أو الذهاب في نزهة مسائية بدلًا من ذلك.

وشددت على أن التوقف عن الوجبات الخفيفة في المساء، والتأكد من تناول نظام غذائي صحي متوازن يمكن أن يعزز صحة القلب.

الأكل أمام التلفاز

ويعمد كثيرون إلى تناول وجباتهم خلال مشاهدتهم للأخبار أو برامج التلفزيون، وفي هذا الصدد، تنبّه أحد الاختصاصيين في مجال التغذية بأن هذا السلوك من شأنه أن يحول دون استمتاع المرء بالأكل ويمنعه من التركيز على الوجبة، فينتهي به الأمر وقد تناول ما يفوق حاجته بكثير.

وأضافت أن «الأكل المفرط بما فيه من مقليات ونسبة دهون وسكريات سيؤدي إلى البدانة، ولاحقًا البدانة المفرطة، فتأتي معها الأمراض المصاحبة مثل المشاكل في الركب وارتفاع ضغط الدم والسكر والمشاكل والصعوبة في التنفس».

مرر للأسفل للمزيد