أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن زخة شهب البرشاويات تصل إلى ذروة نشاطها هذه السنة من منتصف ليل الثلاثاء المقبل (11 أغسطس) وخلال الساعات قبل شروق شمس الأربعاء، بسماء السعودية والمنطقة العربية.
وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة –عبر صفحة الجمعية بفيسبوك- إن البرشاويات تعتبر واحدة أفضل زخات الشهب التي ترصد سنويًا، ففي المتوسط تنتج ما قد يصل إلى 60 شهابًا بالساعة، وهناك توقعات أن تنتج هذه السنة ما يزيد على 100 شهاب بالساعة،
وأضاف أن القمر سيكون في طور التربيع الأخير، وهو ما سيتسبّب في طمس الشهب الضعيفة، ولكن البرشاويات مشهورة بإنتاج الشهب البراقة، مشيرًا إلى أنه من غير المعروف العدد الفعلي الذي سيتم رصده هذه السنة، فالشهب مشهورة بعدم إمكانية التنبؤ بها.
وأضاف رئيس فلكية جدة، أنه بشكل عام، فإن معظم زخات الشهب السنوية تصل أعلى معدلاتها عندما تعبر الأرض خلال البقايا النيزكية من المذنبات والكويكبات، ومع قيام تلك القطع الصغيرة بحجم الحصى بالاصطدام بأعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية فهي تحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر، وتظهر في صورة شهب ومن ضمنها شهب البرشاويات.
وأوضح أبوزاهرة، أنه عند تعقب مسارات شهب البرشاويات سيظهر أنها تندفع من أمام مجموعة نجوم برشاوش، وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، علما بأنه ليس هناك علاقة بين شهب البرشاويات ومجموعة نجوم برشاوش فهو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض .
وأضاف أن الشهب تحترق في أعلى الغلاف الجوي، وفي حال تمكن أحد الشهب من الوصول إلى سطح الأرض سوف يسمى حجر نيزكي، ولكن القليل جدًا من الشهب تصبح أحجارًا نيزكية بسبب طبيعة الحطام الناتج عن المذنبات، لذلك فإنّ معظم الأحجار النيزكية مصدرها الكويكبات.
وحول مشاهدة شهب البرشاويات، قال رئيس فلكية جدة، إنه يفضل أن يتم رصدها من بعد منتصف الليل بمراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم تمامًا بعيدًا عن اضواء المدن وليس من البيت، ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد، وتحتاج عين الانسان إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب.
اقرا أيضًا: