منوعات

عالم فيروسات لـ«عاجل»: «كورونا المستجد» لم يصبح أكثر ضراوة لكنه بات صعب الاحتواء في بعض الدول

بعد تصنيفه وباءً عالميًا

عبير الفهد

حلل أستاذ علم الفيروسات المساعد بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة جازان، الأستاذ بجامعة تكساس، الدكتور عبدالله القيسي، تصنيف فيروس «كورونا المستجد» كوباء عالمي، مؤكدًا أن هذا يعني صعوبة السيطرة على الموقف، وأن احتواء الفيروس خرج عن السيطرة.

وفي تصريح لـ«عاجل»، قال القيسي: «إن إعلان منظمة الصحة العالمية، يُعتبر تطورًا مهمًا، ويؤكد أن عملية تفشي الفيروس خرجت من مرحلة الاحتواء (containment) إلى مرحلة التقليل من الآثار(mitigation)، أي أن عملية الاحتواء التي كانت تأملها المنظمة أصبح غير ممكن الآن، وأن الفيروس خرج عن السيطرة في دول كثيرة أهمها إيطاليا وإيران.

وعن الفارق الذي سيحدثه تصنيف الإصابة على أنها «وباء عالمي»، قال القيسي: «إن هذا يعني مزيدًا من الإجراءات الصارمة كتعليق السفر وتشديد الحجر الصحي وغلق الحدود، ومنع التجمعات، والحد من تحركات الناس وإجراءات أخرى تتصف بالصرامة».

ورأى القيسي أنه يمكن تقليل الآثار الناتجة عن اتساع نطاق الإصابة، لافتًا إلى أن هذا ما حدث في الصين مؤخرًا، فبعد أن بلغ انتشار الفيروس بمقاطعة هولي الصينية ذروته، وكادت الأمور تخرج عن السيطرة، استطاعت بكين ـ عبر تطبيق أعلى معايير الحجر الصحي والحد من حركة الناس وغلق المدن ـ الحد من آثار الفيروس، وتقليل الخسائر.

وأكد أن المشكلة التي سيواجهها العالم الآن، هي أن الفيروس انتشر في دول لا تملك جزءًا من المقومات التي تملكها الصين، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حالات الإصابة، وقد نشهد سيناريو مشابهًا لما حدث إبان انتشار إنفلونزا الخنازير؛ حيث انتشر الفيروس في كل دول العالم.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد