كشفت تقارير صحفية إيطالية، اليوم الثلاثاء، أن القاضي الرياضي جيراردو ماستراندريا، قرر رسميًا تأجيل حسم نتيجة موقعة يوفنتوس أمام ضيفه نابولي، لحساب الجولة الثالثة من الكالتشيو، بعدما عجز الفريق السماوي عن الوصول إلى ملعب إليانز ستاديوم بسبب تفشي فيروس كورونا بين أبناء الجنوب.
وكشفت شبكة «سكاي سبورت» إيطاليا، أن القاضي أكد أنه مازال في حاجة لإجراء المزيد من التحقيقات حول ملابسات غياب نابولي عن مباراة القمة، الأحد الماضي، ومدى التزام الآزوري بالبروتوكول الطبي، قبل حسم نتيجة القمة المُلغاة.
وأزاحت لجنة الانضباط في الاتحاد الإيطالي، في بيان رسمي، الستار عن قرارات ما بعد الجولة الثالثة من بطولة الكالتشيو، إلا أنها تجنبت تمامًا الحديث عن القرار بخصوص مباراة يوفنتوس ونابولي، خاصة أن القضية مازالت خاضعة للنظر من قبل القضاة الرياضيين مما يعني أنها في انتظار مزيد من التحقيق والحكم.
وعلى غرار ما حدث مع نادي الهلال داخل الفقاعة القطرية، تصدر فيروس كورونا المستجد المشهد في جديد، في سيناريو يبدو متشابهًا إلى حد التطابق؛ ولكن على الطرف الآخر من العالم، بعد قرار الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، عدم الالتفات إلى تفشي العدوي بين مكونات نادي نابولي، وقرر إلغاء مباراة الجنوب أمام يوفنتوس.
وعجز الفريق السماوي عن الحضور إلى ملعب إليانز ستاديوم، بعد اكتشاف إصابة لاعبين اثنين إلى جانب عضو من فريق العمل، ليعلن الحكم دانييلي دوفيري، إلغاء المباراة بشكل رسمي، واحتساب النتيجة لصالح السيدة العجوز.
وجاء غياب رجال المدرب جينارو جاتوزو، عن السفر إلى مدينة تورينو، لخوض مباراة القمة أمام يوفنتوس، لحساب منافسات الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي، إثر قرار السلطات المحلية بالمنع من السفر والتنقل.
وكشف محامي نادي نابولي الإيطالي، ماتيا جراساني، عن كواليس أزمة النادي السماوي، مشيرًا إلى أن الفريق تلقى رسالة من إدارة الوقاية بوزارة الصحة المحلية في نابولي، عندما كان داخل الحافلة في الطريق إلى المطار مباشرة، بعدم المغادرة، وهو شرط وضعه رئيس مجلس الوزراء بمنطقة كامبانيا.
وأضاف جراساني، أن نابولي واجه مفترق الطرق، إما أن ينتهك بنود من الكيان المحلي الوحيد الذي يتولى إدارة قضية فيروس كورونا، وأحد أحكام المنطقة، أو البقاء في المنزل لاحترام قوانين الدولة، والبروتوكولات والتعميم الصادر في يوم 18 يونيو، وعدم خوض المباراة، وعدم التعرض للمشاكل الجنائية.
وحول موقف النادي من تقديم استئناف في حال اعتبار الفريق خاسرًا، أكد محامي نابولي على أن هذه القضية لم تمثل صفحة رياضية جيدة، لقد طلب السماوي ببساطة تأجيل المباراة؛ لأنهم كان لديهم أكثر من 20 شخصًا في الحجر الصحي، وهو ما منعهم من السفر.
وشدد، على ضرورة التحقق من كل شيء دون التوقف فقط على عدم الحضور، وإذا كانت هناك قضايا موضوعية ففي هذه الحالة يسود قانون الدولة على اللوائح الرياضية، لافتًا إلى أنه يعتقد بأن القاضي الرياضي عندما يتم تقييم تقارير المباراة في الأيام المقبلة؛ والمستندات والوثائق التي قدمها نابولي وطلبات التأجيل الموثقة، يمكن تأجيل المباراة لوقت لاحق.
ووفقًا للبروتوكول الطبي المعمول به، فإنه يحظر على أيّ شخص أصيب بالفيروس أو قام بمخالطة شخص مصاب، الخروج من مدينة نابولي حرصًا على عدم تفشي فيروس كورونا في مناطق أخرى من إيطاليا، لذلك تم وضع الفريق في الحجر الصحي كإجراء احترازي امتثالًا لما أمرت به السلطات الطبية بالمدينة.
ويشبه ما يمر به الفريق الإيطالي، ما عاناه الهلال خلال مشاركته بدوري أبطال آسيا؛ حيث تم اعتباره خاسرًا اللقاء أمام شباب الأهلي دبي لعدم قدرته على توفير 13 لاعبًا لخوض المباراة، الأمر الذي دفع الاتحاد الآسيوي إلى تفعيل لائحته وعدم السماح للهلال بخوض المباراة وإلغاء نتائجه بدوري أبطال آسيا واعتباره منسحبًا من المسابقة، وذلك على الرغم من إبداء الهلال استعداده للعب المباراة بالعدد من المتوفر من اللاعبين.
اقرأ أيضًا: