رياضة

أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا

في غياب مُحير لأسياد القارة

فريق التحرير

استمرت لا منطقية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في اختيار أفضل لاعب في القارة الصفراء، وهي الجائزة التي دائمًا ما تصاحبها موجة من الجدل على خلفية الأسماء المرشحة لنيل اللقب، الذي توج بها اليوم الإثنين، القطري أكرم عفيف، بعدما قاد العنابي لحصد كأس آسيا «الإمارات 2019»، لأول مرة في تاريخ المنتخب الخليجي.

ووسط غياب مثير للجدل لأبطال دوري أبطال آسيا فريق الهلال، عن القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في القارة 2019، وعلى رأسهم المتألق سالم الدوسري، الذي أعاد الكأس المفقود إلى المملكة بعد طول غياب، حصد عفيف اللقب بعد منافسة مع الثنائي حارس المرمى الإيراني رضا بيرانفاند، والمدافع الياباني توموكي ماكينو.

وغاب صانع الألعاب القطري عن حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي، الذي أقيم في هونج كونج؛ بسبب انشغاله بالمشاركة مع منتخب بلاده، في بطولة كأس الخليج «خليجي 24»، المقامة حاليًّا في الدوحة؛ حيث يخوض العنابي مباراة مصيرية أمام نظيره الإماراتي لحساب الجولة الختامية لدور المجموعات.

وتسلم الجائزة النجم الإسباني تشابي هيرنانديز، المدير الفني لفريق السد، من قبل رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ورئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، نيابة عن عفيف الذي خلف مواطنه عبدالكريم حسن في الظفر باللقب؛ ليصبح اللاعب الثالث في تاريخ قطر الذي يحصد الجائزة بعد خلفان إبراهيم عام 2006.

جائزة مثيرة للجدل

اللافت في اختبارات الاتحاد الآسيوي لقائمة المرشحين للجائزة، أنها تجاهلت أبطال القارة من لاعبي فريق الهلال، مقابل ترشح ثالوث لم يحقق أي إنجازات تذكر، باستثناء بطولة أمم آسيا لأكرم عفيف، فيما أثار غياب سالم الدوسري الذي حقق الفوز بدوري أبطال آسيا مع الهلال، ويواصل قيادة المنتخب السعودي بنجاح في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، علامات الاستفهام حول مصداقية الجائزة.

وشهد عام 2019 تألقًا غير عادي لسالم الدوسري مع الهلال والمنتخب السعودي على السواء، فقد قاد الهلال في الموسم الماضي إلى المنافسة على لقب الدوري السعودي حتى الجولة الأخيرة من الموسم، وفي الموسم الحالي يتصدر الهلال ترتيب فرق الدوري.

أما على الصعيد القاري فقد نجح سالم الدوسري في قيادة الهلال إلى الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، وتمكن من تسجيل أحد هدفي فريقه في المباراة النهاية باليابان.

وعلى الصعيد الدولي، تمكن سالم الدوسري من قيادة المنتخب السعودي نحو الفوز على منتخب أوزبكستان على أرضه ووسط جماهيره، في تصفيات المونديال وكأس آسيا.

وقد ترافقت هذه النتائج المبهرة بأداء فني راقٍ؛ جعله اللاعب الأساسي في الهلال والمنتخب السعودي على السواء، وأصبح هو اللاعب الرئيسي الذي لا غنى عنه بالنسبة لأي مدرب، وبالرغم من كل هذا تجاهل الاتحاد الآسيوي ترشيح سالم الدوسري ضمن قائمة المتنافسين على نيل جائزة الأفضل في عام 2019؛ ليصبح سالم الدوسري هو الغائب الحاضر، والفائز الحقيقي بلقب الأفضل في القارة الآسيوية.

سيطرة يابانية

وتوجت اللاعبة اليابانية ساكي كوماجاي -لاعبة ليون الفرنسي والمنتخب الياباني- بجائزة أفضل لاعبة، على حساب الصينية لي لينج، والمدافعة الهندية أشالاتا ديفي لوتونجام.

وحصد الاتحاد الياباني جائزة أفضل اتحاد وطني متطور، للمرة الخامسة، وذلك في ظل تواصل برامج التطوير التي يقوم بها، والتي انعكست في مواصلة المنتخبات الوطنية تحقيق نتائج مميزة على الصعيد القاري والعالمي.

وتوج اتحاد هونج كونج بجائزة أفضل اتحاد وطني صاعد، فيما فاز اتحاد غوام بجائزة أفضل اتحاد وطني طامح.

واعتبر الاتحاد الآسيوي أن الاتحادات الثلاثة حققت تطورًا كبيرًا في المشاركات القارية هذا العام، بينما حصل الاتحاد الصيني على جائزة تقدير رئيس الاتحاد للواعدين للاتحاد المتطور، وكانت جائزة فئة الاتحاد الصاعد للاتحاد السنغافوري لكرة القدم، وفئة الاتحاد الطامح لاتحاد بروناي لكرة القدم.

مرر للأسفل للمزيد